سيتوجه برلمانيون أوروبيون من الوفد الخاص للصحراء الغربية والوفد الخاص بالعلاقات مع بلدان المغرب العربي واتحاد المغرب العربي على مستوى البرلمان الاوروبي من 21 الى 24 نوفمبر المقبل الى العيون للاطلاع على الوضع الانساني في الاراضي المحتلة. ومن المقرر أن ينتقل هذا الوفد في نهاية مهمته بالعيون الى الرباط ليلتقي بالسلطات المغربية. ويجدر التذكير أن الوفد الخاص بالصحراء الغربية قد انشئ سنة 2005 بعد أن صادقت جميع الكتل السياسية على قرار سياسي مشترك حول الصحراء الغربية نددت فيه بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي يقوم بها المغرب تجاه الشعب الصحراوي وطالبت منه الالتزام بقرارات مجلس الامن لمنظمة الامم المتحدة لتطبيق حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وقد قرر النواب الاوروبيون إرسال الوفد الخاص الى الصحراء الغربية والى كامل المنطقة ابتداء من جانفي 2006. ومن المقرر ان يقدم الوفد تقريرا امام لجنة الحريات والشؤون الخارجية حول وضعية حقوق الانسان في الاراضي المحتلة. وبشأن هذا الموضوع ماانفك المغرب يراوغ ويعرقل الوفد في اتمام مهمته. وتمكن الوفد من التوجه بموافقة السلطات الصحراوية الى أراضي الصحراء الغربية المحررة الا انه لم يتمكن من انهاء الجزء الثاني من مهمته في الاراضي المحتلة بسبب عراقيل السلطات المغربية. وخلال اجتماع مشترك عقده الوفدان الأربعاء المنصرم بمقر البرلمان الاوروبي أعلن رئيس وفد المغرب العربي السيد كارلوس خوسي ايتورغايز اونجولو عضو مجموعة الحزب الشعبي الاوروبي (الديمقراطيون والمسيحيون) والديمقراطيون الاوروبيون ان سفارة المغرب ببروكسل اكدت له ان السلطات المغربية "أظهرت انها ترحب بزيارة الوفد المشترك المكون من 5 برلمانيين منهم اثنان من الوفد الخاص والباقي من وفد المغرب العربي". وصرح ممثل جبهة البوليزاريو ببروكسل السيد جمال زكاري للصحافة عقب اللقاء قائلا "بالفعل لقد كنا ننتظر ان يستكمل الوفد الخاص الجزء الثاني من مهمته. ولكننا كنا نامل في ان تمارس الهيئات والبرلمان الاوروبي ضغوطا على المغرب حتى تتجسد هذه الزيارة وحتى تقوم اللجنة بعملها وفقا للمهمة التي اوكلها لها البرلمان الاوروبي". وأشار الى أن الصحراويين "رحبوا" بما تم تقريره. "وبالنسبة لما كان مقررا فإننا نرحب به شريطة ان يعمل الوفد في إطار الاهداف المحددة و هي الاطلاع على الانتهاكات اليومية لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة".