أكد الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أمس الأحد أن الفوج الأول للحجاج الجزائريين سيغادر أرض الوطن باتجاه البقاع المقدسة بعد غد الأربعاء 12 نوفمبر من مدينة عنابة على أن يتبعه فوج آخر يوم الخميس من الجزائرالعاصمة. وأوضح بربارة في الحصة الجديدة "منتدى اذاعة القرآن الكريم" التي بدأت امس الأحد أن الفوج الأول من بعثة تأطيرالحج الموجود حاليا بالبقاع المقدسة عاكف على وضع اللمسات الآخيرة لاستقبال الحجاج في ظروف ملائمة. p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; font: 18.0px Geezah} span.s1 {font: 18.0px Lucida Grande} وبعد أن أشار الى ان الديوان الوطني للحج والعمرة هو "مؤسسة عمومية تم انشاؤها لتفادي الهفوات التي وقعت بالماضي وإدخال بعض التحسينات على عمليات تنظيم موسم الحج ومواسم العمرة طوال السنة"، شدد بربارة على أن "الحج في حد ذاته هو رحلة شاقة وليس رحلة سياحية". وأكد في هذا السياق أن "كل الظروف لاستقبال الحجاج بالبقاع المقدسة مهيئة" موضحا ان الديوان قام بتأجير عمارات لإقامة الحجاج في شهر مارس الماضي. وأشار الى أنه رغم المضاربة التي وقعت في سعر الكراء هذه السنة نظرا لعملية التهيئة التي تجري من حول الحرم الشريف لتوسيعه وتهديم العديد من العمارات، فإن "ظروف اقامة الحجاج الجزائريين سوف تكون ملائمة". وأوضح في هذا الصدد أن المساحة التي سيقيم فيها أي حاج جزائري مقدرة ب3,5 أمتار مربعة بالنسبة لمكة المكرمة و4 أمتار مربعة في المدينة المنورة، مضيفا ان هذه الاقامات قريبة من الاماكن التي يؤدي فيها الحجاج مناسكهم. وأشار بربارة في هذا الصدد الى "التوجيهات الصارمة" التي أسديت الى أعضاء البعثة للتكفل بالحجاج سواء من الناحية الصحية أو التنظيمية أو من ناحية الإرشاد الديني والإفتاء طالبا من الحجاج الإستجابة لتعليمات أعضاء البعثة حتى يؤدوا أركان فريضة الحج على أكمل وجه. وذكر المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة أن 180 عون من الحماية المدنية يشاركون في بعثة الحج لهذه السنة وهذا من أجل مساعدة الحجاج على أداء فرائضهم خاصة أولئك الطاعنين في السن وذلك الى جانب أعضاء السلك الطبي. وبعد أن انتقد بربارة آداء بعض الوكالات السياحية أوضح انه "سوف يفتح ملف الوكالات السياحية التي تشارك في إرسال المواطنين الى الحج والعمرة بعد انتهاء موسم الحج الحالي مباشرة لدراسته حالة بحالة واتخاذ التدابير الملائمة بهذا الشأن". وقال في هذا السياق إن هناك لجنة في البقاع المقدسة تسهر على مراقبة هذه الوكالات السياحية البالغ عددها هذه السنة 26 وكالة من حيث احترامها لدفتر الشروط وآداؤها بعين المكان. وبخصوص التأشيرات أكد السيد بربارة أن منح التأشيرات يجري في ظروف "حسنة جدا" وأن حجاج كل الولايات تسلموا تأشيراتهم، موضحا أن السلطات السعودية منحت هذه السنة "137 ألف تأشيرة للجزائريين منها 36 ألف للحجاج". وأعلن في هذا الصدد عن "مشروع جديد لتنظيم هذا المجال أكثر بالتنسيق بين الديوان والسلطات السعودية".