صرح الروائي المصري علاء الأسواني أنه كان يتمنى زيارة الجزائر منذ فترة طويلة، لكن ارتباطاته مع الناشرين الأجانب حالت دون تحقيق ذلك، وقال صاحب "شيكاغو" أمس أثناء استضافته بالجاحظية، بأنه فخور بهذه الدعوة من جمعية تحمل اسم "الجاحظ" الذي اطلع على أعماله في مكتبة والده منذ كان صغيرا. من جهة أخرى، نقد صاحب "عمارة يعقوبيان" مناهج التعليم في الوطن العربي، وأشار إلى أنها مقصرة في تخصيص برامج عن الأدب العربي الكلاسيكي، وقال: "هذا الأدب العظيم ما كان لينتج لو لم تكن هناك حضارة عربية عظيمة" وأكد علاء الأسواني أنه قبل أن يصدر روايته "عمارة يعقوبيان" التي حققت له انتشارا واسعا بين القراء، كان قد أصدر ثلاثة أعمال وبقيت طبعاتها محدودة، حيث لم يقرأها سوى النقاد وبعض الناس. من جهة أخرى، نفى الروائي المصري علاء الأسواني أن تكون الرواية كجنس أدبي هو المهيمن في عصرنا على القصة وأنواع أخرى أدبية، ونبه إلى أن القول بأننا في زمن الرواية هو مقولة صحافية وليست رأيا نقديا، وأكد أن الرواية العربية والمصرية في ازدهار. كما تحدث علاء الأسواني عن رواية "شيكاغو" وقال إن شخصياتها فعلا حزينة، لأن مهمة الأدب هو محاولة تشريح الأدب الإنساني، وقال: "الأدب يجعلنا نتفهم ما يفعله الآخرون، وهذا طابع غالب في الأدب عموما، واستشهد الأسواني بمقولة الكاتب الروسي دوستويفسكي حين سئل عن سبب اهتمامه بالكتابة عن البؤساء، فأجاب: لأن السعداء في هذا العالم يشبهون بعضهم البعض" كما أشار الأسواني إلى أنه كان يتمنى لشخصيات روايته "شيكاغو" مصائر غير تلك التي رسمها لها، وعن الأدب الجزائري أكد صاحب عمارة يعقوبيان أن الجزائر بتنوعها وغناها أنتجت أدباء وكتّابا كبارا.