أكد ناظر الشؤون الدينية لولاية الجزائر، لزهاري مساعدي، أمس، أن وزارة الشؤون الدينية لم تجبر أبدا الأئمة بالتقيد بخطب معينة دون سواها، وأوضح لزهاري على هامش الندوة العلمية حول موضوع الزكاة الموجهة للأئمة والمرشدين والمرشدات لولاية الجزائر أن "الأئمة ليسوا مقيدين بإلقاء خطب بعينها"وأن "علاقة الإدارة بالإمام ليست علاقة تسلط بل هي علاقة تعاون". أفاد لزهاري أن مثل هذه الندوات التربوية والعلمية التي تتناول مواضيع تهم المجتمع هي موجهة للأئمة حتى يقوموا بدورهم التحسيسي والتوعوي اتجاه المواطنين في ضوء ما يطرأ في البلاد من أحداث، مفندا ما قيل عن أن الأئمة يعاقبون إذا ما ألقوا خطبا من تلقاء أنفسهم، مؤكدا أنه "لم يتم معاقبة أي إمام من ولاية الجزائر بهذا السبب"، كما تطرق الناظر لموضوع الأذان قائلا إنه "لا بد أن يكون نداء طيبا لا يزعج الناس" موضحا "أن النداء للصلاة لا يكون في وقت صلاة الصبح والعشاء بنفس الحدة التي يكون عليها في صلاة الظهر أين يكثر الضجيج". ويعكس هذا التصريح تدابير جديدة تحضر لها وزارة الشؤون الدينية، بالنسبة للأئمة والمساجد، حيث أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله أن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف يتوفر على عدد من المساجد اكبر من عدد الأئمة. وأوضح في هذا الخصوص أن "عدد مساجدنا أكبر من عدد أئمتنا حتى وإن كنا نتوفر على معاهد متخصصة في تكوين الأئمة، إلا أن المستخدمين الذين تستقبلهم الوزارة سنويا مقسمين على جزءين: الأول مخصص لمواجهة احتياجات المساجد الجديدة التي يتم بناؤها بمبادرة من المواطنين، والقسم الثاني موجه لسد العجز من حيث أئمة المساجد". وأشار إلى أن "الوزارة ستتمكن في غضون ثلاث أو أربع سنوات من تلبية احتياجات المساجد من الأئمة". أما فيما يخص الدروس حول مبادئ الإسلام المقدمة لفائدة الأطفال في المساجد والمدارس فقد ذكر أن "برامج التربية الوطنية تتضمن مادة تتعلق بالتربية الإسلامية". كما أضاف أنه ينبغي أن يدرج في المساجد ثلاثة دروس أسبوعيا من تقديم الأئمة. وعن سؤال حول عدد الأئمة الذين تضمهم البعثة الوطنية للحج هذه السنة أشار الوزير إلى أن "هذه البعثة تضم 800 عضوا من جميع القطاعات، سيما الأطباء والأئمة والذين قمنا بتقليص عددهم لفائدة عناصر الحماية المدنية". ولدى تطرقه إلى نقص المساجد في المواقع السياحية حيث يوجد أشخاص في حاجة إلى هذا المرفق بالذات سيما في منطقة سيدي فرج السياحية (سطاوالي) أوضح الوزير أن قطاعه "مستعد لمساعدة العمال والزوار في فتح مصليات". وأكد قائلا "لا ندري أين يجب فتح مصلى في هذه الأماكن السياحية، فبناء المساجد عبارة عن تلبية لحاجة اجتماعية، وعلى المجتمع -كما قال الوزير-التعبير عن هذه الحاجة".