اعترف محمد عليوي الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين أن أسعار أضحية العيد هذه السنة مبالغ فيها بسبب المضاربين من جهة، وبسبب جنوح المواطنين إلى التباهي عنه طريق شراء مواش بأسعار مرتفعة، مما يوقعهم ضحية المتلاعبين بالأسعار. وقال عليوي وهو مربي مواشي في الأصل في حصة موعد الخميس للقناة الوطنية الثانية الناطقة بالامازيغية "إن الموالين يبيعون بأسعار معقولة لكن الدخلاء هم المسؤولون عن هذه الوضعية". وبالمناسبة هاجم الأمين العام لاتحاد الفلاحين أداء وزارة التجارة، في مجال ضبط السوق ومحاربة ممارسات المضاربة والاحتكار التي تمس المنتجات الفلاحية. وقال إن وزارة التجارة "مدعوة لأداء مهامها، والتصدي لمثل هذه الممارسات التي تضر بالمنتج والمستهلك على حد سواء وبالاقتصاد الوطني أيضا". وانتقد المتحدث بشدة فئة التجار المضاربين، وقال "من غير المعقول أن يكدح الفلاح ويشقى ل 12 شهرا، ثم يأتي التاجر ويأخذ منه منتوجه، ويجني في ساعتين أو ثلاث ربحا أكبر منه". وعاد عليوي في حديثه إلى ملف عقود النجاعة التي تنوي السلطات توقيعها مع الفلاحين، فثمّن هذا المشروع، الذي قال إنه جاء ليساهم في تحقيق الأمن الغذائي، وتوقع نجاحه، خلافا للتجارب السابقة، التي لم تكن تراعي خصوصيات كل ولاية، والمنتوجات التي تتميز بها وتصلح لها. واقترح الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين عدم عرض قانون العقار الفلاحي على البرلمان، "حتى تنقضي الانتخابات الرئاسية" لمنع استغلاله لأغراض انتخابية خلال حملة الرئاسيات المقررة هذا الربيع . وجاء هذا الموقف رغم اعتراف عليوي، بأهمية هذا القانون وضرورة عرضه على النقاش بالبرلمان، الذي يحوز على عضويته.