طالب 900 ألف موال ومربي للمواشي على المستوى الوطني، الحكومة بالإسراع في فتح المحميات والمساحات الرعوية الموجودة على المستوى الوطني والبالغ عددها أزيد من 336 منطقة بمساحة إجمالية تفوق 3 ملايين هكتار لمواجهة موجة الجفاف وتراجع الأعلاف، خاصة في المناطق التي تعاني من حالة جفاف متقدمة هذه السنة، ومنها المناطق والولايات السهبية ومنطقة الهضاب العليا التي تعرف ندرة قوية في الأعلاف التي تهدد الملايين من رؤوس الماشية بالذبح أو الموت. * *الكميات الأولى من الشعير المستورد تصل هذا الأسبوع * * كشف، أمس، الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أن الاجتماع الوطني الأول للموالين ومربي المواشي الذي سيعقد يوم الأربعاء القادم بتعاضدية عمال البناء والأشغال العمومية بزرالدة بحضور أكثر من 300 موال ومربي مواشي، يمثلون أزيد من 900 ألف مربي على المستوى الوطني، سيخصص لدراسة المشاكل التي يعاني منها الموالون من جراء الجفاف المسجل هذه السنة بالإضافة إلى غياب تمثيل للمهنة للدفاع عن مصالح حوالي مليون عائلة جزائرية تعيش على نشاط تربية المواشي على المستوى الوطني. كما سيبحث اللقاء المواضيع المتعلقة بتأسيس فدرالية وطنية للموالين ومربي المواشي ستكون بمثابة هيئة للدفاع عن مصالحهم وحلقة الوصل بينهم وبين الهيئات العمومية ونظرائهم على الصعيد الدولي. * وأكد محمد عليوي، أن الاجتماع الذي سيحضره رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم، سيعرف مشاركة جميع الفاعلين في القطاع وعلى رأسهم وزير الفلاحة والتنمية الريفية وغرف الفلاحة الوطنية والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، حيث سيتم عرض المشاكل التي يتخبط فيها الموالون على وزير الفلاحة والتنمية الريفية بشكل مباشر وبدون أي وساطة، حيث سيتم مناقشة موضوع الأعلاف وموضوع تصدير اللحوم إلى الخارج للحفاظ على الثروة الحيوانية، كما سيتم بحث مواضيع تتعلق بتنظيم الموالين والمربين لأنفسهم في إطار تعاونيات وجمعيات، كما نص عليه القانون الجديد للتوجيه الفلاحي الموجود على مستوى البرلمان. * واستطرد الأمين العام لاتحاد الفلاحين، أن الموالين سيطالبون بالإسراع في فتح المحميات الرعوية الموجودة على المستوى الوطني والتي يفوق عددها 336 محمية بمعدل 7 محميات على مستوى كل ولاية، بمساحة إجمالية تناهز 3 ملايين هكتار على المستوى الوطني من سهوب وغابات والمساحات التابعة لأملاك الدولة والتي يتم تسييرها من طرف المحافظة السامية للسهوب، ويتم كرائها في العادة من طرف البلديات والولايات خلال فصل الصيف أو الربيع خلال فترات الجفاف المبكر. * وقال عليوي إن الاجتماع الثاني للموالين ومربي المواشي سيعقد خلال الأسابيع القليلة القادمة بولاية الجلفة أو الأغواط بحضور الموالين من جميع الولايات لإعلان رسميا عن تأسيس الفدرالية ومناقشة نظامها الداخلي ومجمل القوانين التي تحكمها، مضيفا أن الفدرالية التي ستشرف مستقبلا على تمثيل أزيد من 900 ألف موال ومربي على المستوى الوطني، ستتكفل بالتفاوض مع الحكومة ممثلة في وزارة التجارة لتنظيم عمليات تصدير اللحوم الجزائرية عند الحاجة، مجددا دعوة إعادة ضبط وتنظيم سوق اللحوم الطازجة في الجزائر من أجل كسر "المافيا" التي تحتكر شبكات التوزيع التي أصبحت تتحكم في أسعار اللحوم الحمراء، إلى درجة أن الفارق بين الأسعار في المناطق السهبية والجنوب والمناطق الشمالية يصل إلى الضعف، وهي مبالغ خيالية تذهب إلى جيوب المضاربين وليس إلى جيوب المربين. * وبخصوص لجوء الحكومة لوضع خطة مستعجلة لاستيراد 300 ألف طن من الأعلاف لمواجهة الندرة المسجلة، كشف المتحدث أن أول باخرة محملة بالشعير ستصل إلى الجزائر هذا الأسبوع، وهو ما سيساهم في وضع حد للارتفاع المتواصل لأسعار الأعلاف.