تنظم وزارة الشباب والرياضة بالجزائر العاصمة من 24 إلى 26 من الشهر الجاري منتدى وطنيا تحت شعار "رياضة- سلم ومواطنة" ويأتي هذا المنتدى ليعالج ظاهرة جعلتها الوزارة مركز الإهتمام في الآونة الأخيرة وهي ظاهرة العنف في الملاعب وأثارها المدمرة على المجتمع والاقتصاد الوطني. وللوقوف عند الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا، وللإلمام بكافة جوانبها نصبت العديد من اللجان التحضيرية عبر التراب الوطني تضم إطارات الشباب والرياضة ولجان الأنصار والحركة الجمعوية المحلية والوجوه الرياضية، ونظمت العديد من الاجتماعات التحضيرية للمنتدى والعديد من الأنشطة الثقافية والرياضة التحسيسية، شملت مسابقات حول أحسن الرسومات وأحسن الأغاني التي تشيع الروح الرياضية لدى الأنصار، ومعارض حول الموضوع وإنجاز مطويات، وملصقات، بالإضافة إلى دورات رياضية وبرامج تربوية عبر المدارس والمؤسسات التعليمية تهدف إلى غرس قيم المواطنة والسلم لدى الأطفال والمراهقين والشباب، وتم الالتقاء أيضا مع لجان الأنصار عبر كافة الولايات للتشاور والنقاش حول كيفية احتواء ظاهرة العنف وسيادة الروح الرياضية لدى الأنصار وتشجيع كافة المبادرات الهادفة من تبادل للرايات والأقمصة ما بين الفرق وتعليق اللافتات عند استقبال الزوار تعبيرا عن الترحيب الجيد بهم، وكل ما من شأنه أن يرسي دعائم السلم والمواطنة ويرسي تقاليد ثابتة لاجتثاث ظاهرة العنف من الملاعب الجزائرية. مع العلم أن وزارة الشباب والرياضة كانت قد نظمت في الفترة الأخيرة العديد من الفعاليات حول ظاهرة العنف في الملاعب ونصبت لنفس الغرض لجنة وطنية تضم رؤساء أكبر النوادي الرياضية ولجان الأنصار والعديد من الوجوه الرياضية الوطنية المعروفة وذات الشعبية الواسعة لدى الأنصار.