يرتقب أن يشارك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في اجتماع منظمة "أوبك" المقرر عقده يوم الأربعاء بمدينة وهران وذلك في نهاية زيارة العمل التي ستقوده للولاية عشية اللقاء، في الإطار نفسه أكد أمس شكيب خليل رئيس المنظمة، أن الاجتماع ستحضره أربع بلدان غير أعضاء في المنظمة وهي روسيا، أذربيجان، سلطنة عمان وسوريا. ولم يفصح المصدر المسؤول الذي تحدث إلينا عما إذا ستكون مشاركة الرئيس في جلسة الافتتاح أو في الاجتماع ككل، من جهته أكد رئيس المنظمة في تصريحات أوردها أمس على هامش اجتماع خصص لفتح أظرفة المناقصة الأولى الخاصة بمنح 16 منطقة مخصصة لاكتشاف المحروقات أن روسيا سيمثلها في هذا الاجتماع نائب الوزير الأول المكلف بالطاقة ايغور سيتشين ووزير الطاقة سيرجي شماتكو، موضحا أنه تم التوصل إلى إجماع بين مختلف أطراف المنظمة على "خفض هام في الإنتاج" دون أن يوضح حجم الخفض. و في رده على سؤال حول مدى التزام المملكة العربية السعودية بخفض الإنتاج، رد الوزير بالتأكيد أن هذا البلد لم ينتظر اجتماع وهران ليلتزم بتخفيض حصته وذهب يقول "إن مبادرة الخفض التي قام بها هذا البلد كان لها اثر إيجابي على السوق". وستكون الندوة ال151 الاستثنائية لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" مسبوقة بالاجتماع ال67 للجنة المتابعة للمنظمة الذي سيعقد بعد غد الثلاثاء. وتضاربت الأنباء بخصوص إمكانية انضمام روسيا لمنظمة الأوبك. ففي الوقت الذي لم يستبعد الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف انضمام بلاده إلى عضوية منظمة البلدان المصدرة للنفط مستقبلا "دفاعا" عن مصالحها إزاء تدهور أسعار النفط، أكد نائب رئيس المجموعة الروسية العملاقة للغاز "غازبروم" في تصريحات حديثة له ان روسيا لا يمكنها الانضمام إلى المنظمة التي "لا يمكن تطبيقها آليتها بشكل مباشر" على روسيا، وذهب يقول "نحن على اتصال مع أوبك لتبادل المعلومات" معتبرا ذلك "مؤشرا جيدا للأسواق". وأوضح المتحدث أن روسيا تفكر في "طريقة تنظيم ما لتثبيت الأسعار" لكن ذلك يضيف بقوله "لن يكون مطابقا لآليات أوبك" بل "يعتمد على خصوصية إنتاجنا". وتمثل أوبك بدولها الأعضاء ال13 حاليا حوالى 43٪ من إنتاج النفط العالمي مقابل 12,6٪ لروسيا.