طالب الرئيس المصري حسني مبارك، أمس السبت، إسرائيل بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة وأكد رفض بلاد لنشر قوات دولية على حدودها مع قطاع غزة. وقال مبارك في كلمة متلفزة عن تطورات الوضع في القطاع إنه يطالب إسرائيل بوقف فوري غير مشروط لعدوانها المتواصل على قطاع غزة لليوم ال22 على التوالي مخلفا أكثر من 1200 شهيد وأكثر من 5300 جريح. كما طالب الرئيس المصري إسرائيل بسحب قواتها من القطاع، مؤكدا أن العدوان على غزة لن يوقف المقاومة ولن يحقق الأمن لإسرائيل ومن شأنه أن يعمق مشاعر الغضب والكراهية تجاه إسرائيل ويقطع الطريق أمام السلام في المنطقة. من جهة أخرى أكد الرئيس المصري أن بلاده ترفض بشكل قاطع نشر قوات دولية على حدودها مع القطاع، واعتبر أن ذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وفي كلمته عرض الرئيس المصري كل الجهود التي بذلتها بلاده من أجل تفادي هجوم عسكري على القطاع وما بذلته من مساع لاحتواء الموقف منذ بدء العدوان في 27 ديسمبر الماضي. وأشار إلى أن مصر طرحت مبادرتها لوقف العمليات العسكرية فيما كان مجلس الأمن يماطل في إصدار قرار بشأن الوضع المتفاقم في غزة، ورغم اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1860 بقي العدوان متواصلا. وقال إنه منذ بدء العدوان فتحت مصر معبر رفح ودخل منه أكثر من ألف طن من المساعدات كما خرج منه عدد من المصابين جراء القصف الإسرائيلي من أجل تلقي العلاج في مصر أو خارجها. وتعهد مبارك بإبقاء معبر رفح مفتوحا من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة ومن أجل عبور الحالات العلاجية الخاصة وذلك إلى حين التوصل لتفاهم بشأنه وفقا لاتفاق 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي. كما قال إنه سيدعو إلى عقد مؤتمر للمانحين الدوليين من أجل إعادة قطاع غزة الذي دمر العدوان الإسرائيلي أكثر بناه التحتية. وتعليقا على خطاب الرئيس مبارك قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الخطاب جاء على ما يبدو خطوة استباقية لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بشأن إطلاق النار في القطاع وردا على الاتفاق الأميركي الإسرائيلي بشأن منع التهريب عبر الحدود المصرية. وأكد أبو مرزوق أن الحركة كانت تتوقع دورا مصريا كبيرا لمنع العدوان أو وقفه عبر ما تمتلكه من أوراق وبالنظر إلى طبيعة علاقاتها مع إسرائيل.