دعا إتحاد التجار والحرفيين الجزائريين وزارة النقل إلى إشراك المهنيين في إعادة النظر في مخططات النقل بالعاصمة، ففي ندوة صحفية عقدت نهار أمس بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بالعاصمة. كشف عبد النور زيار عضو بالإتحاد أن وضعية قطاع النقل على مستوى العاصمة تزداد فوضى بشكل يستدعي التحرك السريع للسلطات العمومية، وألقى المتحدث باللوم على المصالح الولائية والوزارة الوصية التي تقصي المهنيين من القرارات التي تتخذها في هذا الشأن دون إشراكهم، وطالب اتحاد التجار بضرورة الإسراع في إعادة النظر في مخططات النقل المعمول بها حاليا واقترح تشكيل لجان تضم جميع الأطراف من شأنها إيجاد الحلول مناسبة. وكشف عبد النور زيار عضو الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عن وجود حوالي 4 آلاف ناقل ينشطون بالعاصمة بصورة غير منظمة. ووجه المجتمعون نداء من اجل إعادة النظر في مخطط محطات التوقف التي أشار إلى ما تعانيه من عدم احترام أصحاب الحافلات لها وعدم التزامهم بأوقات التوقف والإقلاع وذلك من أجل الربح السريع على حساب راحة المواطنين بالإضافة إلى غياب الأمن خاصة بعد الساعة السادسة مساء حيث تكثر حالات الاعتداء داخل المحطات . وفي سياق حديثه عن مشاكل القطاع أشار المتحدث أن حوالي مليوني شخص يتنقلون يوميا في العاصمة منهم 40٪ يستعملون السيارات الخاصة و 60٪ الآخرين يستعملون وسائل النقل العامة، وذكر تواجد 12 ألف سيارة أجرة و1800 سيارة نقل جماعي. من جهة ثانية طرح إتحاد التجار خلال اللقاء الذي جمعهم بوسائل الإعلام المشاكل التي يعاني منها قطاع التجارة بما فيها الأسواق الموازية التي لازالت تنتشر بشكل كبير على مستوى العاصمة التي يتواجد بها حوالي 40 سوقا فوضوية دون إيجاد قوانين ردعية للحد منها، حيث اقترح المجتمعون مجموعة من الحلول لمكافحة التجارة الموازية وهو الأمر الذي اعتبره هؤلاء تهربا من الضرائب بسبب عدم تقيدهم بالسجل التجاري.