رجح أحمد يوسف نائب وزير الخارجية الفلسطينية في غزة والمسؤول البارز في حركة حماس أن تتوصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق قبل غد الخميس. وقال يوسف المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية الليلة الماضية ونشرته على موقعها الثلاثاء إنه لم يسمع بعد من وفد حماس في القاهرة إلا أنه "متفائل" لان هناك"إشارات إيجابية،وأضاف يوسف "إننا في الاتجاه الصحيح .. في اتجاه وقف لإطلاق النار وسوف يعلنون شيئا ما خلال اليومين المقبلين ،ووفقا ليوسف فإن مطالب حماس تتلخص في إبرام تهدئة تستمر عاما وفتح جميع المعابر الحدودية ورفع الحصار والسماح بنقل كافة مواد البناء ووقف كل صور العدوان الإسرائيلي وأوضح يوسف أن حماس رفضت الترتيبات الامنية الاسرائيلية على معبر رفح بين القطاع ومصر ، وبدلا من ذلك سيتم وضع ترتيبات بين المصريين والفلسطينيين والأوروبيين. من جهة اخرى قالت مصادر أمنية فلسطينية إن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة كشفت العديد من عملاء الاحتلال الذين تسببت وشايتهم في تصفية وملاحقة مقاومين وقادة فلسطينيين وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة إيهاب الغصين في هذا الإطار أن الأجهزة التابعة للوزارة "تمكنت أثناء الحرب من اعتقال عشرات المتهمين بالتعاون مع الاحتلال، حاولوا طعن المقاومة الفلسطينية من الظهر، وأدلوا بمعلومات عن أماكن قصفها الاحتلال وأضاف أن الأجهزة الأمنية تحتجز لديها عددا من المتورطين في التخابر مع الاحتلال، وسيتم تقديهم للعدالة بعد استتباب الأوضاع الأمنية في القطاع،كما ذكر أن نجاح الأجهزة الأمنية في متابعة ملف العملاء مع الاحتلال قبل اندلاع الحرب وأثناءها، إضافة إلى تصفية رجال المقاومة لعدد آخر وقت الحرب قلص إلى حد كبير من استهداف الاحتلال لأماكن ومواقع حساسة للمقاومة الفلسطينية،بدوره أكد مصدر مطلع في جهاز الأمن الداخلي المسؤول عن متابعة ملف العملاء في الحكومة المقالة، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال ثمانين شخصاً من المشتبه بهم بالتخابر مع الاحتلال أثناء الحرب على غزةوأوضح المصدر الأمني ، أن سرعة تنفيذ العملاء لتعليمات ضباط المخابرات الإسرائيلية أثناء الحرب كانت من ضمن الأسباب المباشرة التي أدت إلى اكتشاف أمرهم ووقوعهم في أيدي المقاومة أو الأجهزة الأمنية،وأضاف أن الاحتلال عمد إلى تصفية عدد من العملاء إلى جانب رجال المقاومة، وذلك انطلاقاً من حرص قيادة الجيش الإسرائيلي الزائد على حياة جنوده والمجازفة بالمتعاونين الفلسطينيين الذين غرر بهم في كثير من الحالات أثناء الحرب.