رجح أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الإعلان عن حكومة الوحدة يوم غد السبت خلال اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء المكلف. ونقل عن يوسف قوله إن "التعجيل في تسليم الفصائل والكتل البرلمانية أسماء مرشحيها في حكومة الوحدة القادمة يستدعي التعجيل بتشكيل الحكومة متوقعا "إنجاز ذلك خلال لقاء الرئيس عباس ورئيس الوزراء إذا ما حصل التوافق بينهما". و كان قال هنية في كلمة ألقاها أمس خلال وضع حجر الأساس لمبنى تابع للجامعة الإسلامية في منطقة مستوطنة نتساريم السابقة جنوب مدينة غزة "طالبنا كل القوى والفصائل والكتل البرلمانية في تقديم أسماء مرشحيها إلى الوزارات في الحكومة حتى إذا ما جاء الأسبوع القادم كنا على مشارف الانتهاء من تشكيل هذه الحكومة". وأضاف "نحن الآن نقف على مشارف مرحلة جديدة من تشكيل الحكومة" مضيفا بأن هناك "حاجة ماسة إلى التعجيل في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعدم الإبطاء" لان الإسراع في تشكيلها هي الخطوة العملية المباشرة لتنفيذ اتفاق مكةالمكرمة على الساحة الفلسطينية بعدما أوقفنا الاقتتال والصدام الداخلي. وقال هنية نريد أن ننهي المشاورات وان نضع الحكومة وراءنا وان نبدأ مرحلة العمل الجاد على قاعدة الشراكة السياسية والوفاق الوطني في ظلال حكومة الوحدة الوطنية. من جهته أوضح الناطق باسم حركة حماس إسماعيل رضوان أن الحركة ستقدم أسماء وزارئها بداية الأسبوع المقبل لرئيس الوزراء المكلف، وقال رضوان نتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن حكومة الوحدة الوطنية في أواخر الأسبوع المقبل حيث اجري رئيس الوزراء المكلف المشاورات مع كافة الفصائل والقوى والكتل البرلمانية والشخصيات الوطنية. وفيما يتعلق بوزير الداخلية قال رضوان على الأغلب سيكون اللواء حمودة جروان الذي قدمته حركة حماس للرئيس محمود عباس أبو مازن، ومن المقرر أن يشغل النائبان في المجلس التشريعي زياد أبو عمرو المدعوم من حماس وزارة الخارجية وسلام فياض رئيس كتلة الطريق الثالث وزارة المالية. وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنت أمس أنها قررت المشاركة في حكومة الوحدة، وقال مصدر مسؤول في الجبهة في بيان صحافي إنه وبعد مشاورات متأنية قررت الجبهة الشعبية المشاركة في الحكومة التي سيشكلها رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية . وفي غضون ذلك أعلن المتحدث باسم حركة فتح بالضفة الغربية فهمي الزعارير أمس أن الرئيس الفلسطيني سيترأس اجتماعات لقيادات حركة فتح من أجل الشروع في تسمية أسماء مرشحيها للوزارات في أقرب وقت ممكن، وقال في تصريحات صحفية أن الرئيس عباس سيجري مشاورات واجتماعات مع قادة حركة فتح من أجل تسمية مرشحي الحركة الستة الذين سينضمون لحكومة الوحدة الوطنية وأكد أن حركة فتح حتى هذه اللحظة لم تسم مرشحيها للمناصب الوزارية في حكومة الوحدة الوطنية القادمة مضيا بإن الأمور تسير باتجاه تشكيل الوزارات أو ترشيح مجموعة من القيادات الفتحاوية الشابة التي تستطيع بشكل مباشر أن تقود هذه الوزارات باقتدار عالي وكفاءة مهنية عالية يمكن من خلالها أن تثبت حركة فتح من جديد أنها أهل لقيادة المؤسسة الوطنية الفلسطينية وأنها أهل لقادة النظام السياسي الفلسطيني. ومن جهته حذر الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمه من خطورة اعتماد مبدأ المحاصصة والثنائية في تشكيل الحكومة مؤكدا أن المرحلة الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية تشكل فرصة ذهبية تستوجب التعامل معها بحكمة لإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق برنامج سياسي موحد. واج