ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الجمعة ان حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ستسعى الى التمديد ستة اشهر اخرى لاتفاق التهدئة مع اسرائيل فيما فتحت مصر معبر رفح استثنائيا لعبور المرضى الفلسطينيين القادمين من المستشفيات المصرية. ونقلت صحيفة هارتس في موقعها الالكتروني عما اسمتها مصادر في قطاع غزة ان حماس تبدو وكأنها تريد تمديد التهدئة مع اسرائيل لستة اشهر اخرى وكانت مصر رعت الاتفاق الخاص بالتهدئة الذي تم التوصل اليه في الاسبوع الاخير من شهر جوان الماضي وجرى الاعلان عنه بموافقة شفهية من اسرائيل وحركة حماس على وقف متبادل لكل الاعمال العسكرية في قطاع غزة لمدة ستة اشهر تنتهي في شهر ديسمبر المقبل. وقالت هآرتس ان مسؤولا كبيرا من حماس ابلغها بان الحركة لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن تمديد التهدئة السارية وان المسؤول الذي لم تكشف عن اسمه اتهم اسرائيل بعدم تنفيذ التزاماتها الاخرى في اتفاق التهدئة. واوضح المسؤول ان اسرائيل لم تف بوعدها الخاص باعادة فتح المعابر التجارية مع القطاع بما يسمح بدخول البضائع بحرية اليه. واكد هذا المسؤول وفق الصحيفة ان الحركة تركز حاليا على قضية المصالحة التي تتوسط مصر لتحقيقها مع حركة فتح واذا ما التزمت اسرائيل بما يتوجب عليها في اتفاق التهدئة فان حماس ستوافق على تمديد التهدئة. وقالت الصحيفة ان جهات في قطاع غزة تتوقع ان تسعى حركة حماس لتمديد التهدئة حتى لو لم تعمل اسرائيل على فتح معابرها كليا مع هذه المنطقة وذلك لان حماس تريد توطيد حكمها في قطاع غزة في مواجهة خصمها السياسي المتمثل في حركة فتح. وكانت اسرائيل قد تعهدت باعادة فتح المعابر التجارية التي تربطها بالقطاع بما يسمح بدخول كافة المواد والبضائع التي يحتاجها وهو الامر الذي يجمع الفلسطينيون على انه لم يتحقق. و من ناحية ثانية ذكرت بعض الاوساط ان حماس هددت بوقف مفاوضات صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط إذا لم تفرج مصر عن أحد قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، بينما ارتفعت دعوات لوقف التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية والإسراع باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الناطق باسم حماس وسط قطاع غزة يوسف فرحات خلال استعراض عسكري لكتائب القسام إن مصر لا يمكن أن تقوم بدور الوسيط في صفقة شاليط ما دامت تحتجز المسؤول في الكتائب أيمن نوفل، الذي كانت القاهرة اعتقلته بتهمة الإعداد لهجمات على الأراضي المصرية. ومن جهة أخرى قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن نجاح جهود مصر في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني مرهون بوقف التصعيد بحق حركة حماس في الضفة الغربية من قبل أجهزة أمن السلطة الوطنية الفلسطينية، ومنع التدخلات الخارجية، لاسيما الإسرائيلية والأميركية. وفي سياق آخر دعا رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الجمعة الإدارة الأميركية إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في الضفة الغربية. ومن جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإسرائيليين والفلسطينيين إلى المضي قدما في الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية شاملة للنزاع بينهما، معتبرا أن وقف الاستيطان الإسرائيلي هو أحد أهم الأسس لتحقيق التسوية.وأكد بان أن العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبين الفلسطينيين أنفسهم أودى بحياة 600 فلسطيني من بينهم 87 طفلا، و35 إسرائيليا بينهم أربعة أطفال.