دعت أول أمس الأمينة العامة لحزب العمال والمترشحة لرئاسيات 9 أفريل المقبل لويزة حنون إلى جعل هذا الموعد الانتخابي "شبه استفتاء لتكريس سيادة الشعب ورد الاعتبار للدولة الجزائرية وتحرريها من التناقضات". واعتبرت حنون خلال تجمع نشطته بمدينة باتنة أن هذا الاستحقاق الانتخابي يعد "انطلاقة ايجابية من أجل تكريس السيادة الوطنية الحقيقية وضمان خروج الجزائر من الأزمة بصفة كلية" لذا وجبت كما أضافت "تعبئة شعبية قوية يوم الانتخاب لأنه حان الأوان ليفرض الشعب وجوده ويقرر مصيره ويشارك في تقوية مؤسسات الدولة".. "لقد قررنا المشاركة"، قالت حنون أمام جمع غفير من مناضلين ومتعاطفين مع تشكيلتها السياسية في رئاسيات أفريل 2009 "لأننا كحزب لا نستطيع الوقوف حياديين أمام رهان سياسي هام يتعلق بالسيادة الوطنية"، مؤكدة بأن حزبها يطرح "البديل الحقيقي الذي يجسد القطيعة الصريحة مع السياسات والممارسات التي لم تسمح للبلاد الخروج من الأزمة". واستعرضت الأمينة العامة لحزب العمال الحلول التي جاء بها برنامج تشكيلتها السياسية لمواجهة العديد من المشاكل المطروحة وفي مقدمتها البطالة وإصلاح العدالة والتعليم وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، مؤكدة على ضرورة فتح المؤسسات الاقتصادية التي تم إغلاقها إلى حد الآن والعدول عن الخوصصة وإعطاء فرص أكثر للشباب وحاملي الشهادات. وتعرضت حنون في تجمعها الشعبي لمواقف حزبها الرافض لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ودخول المنظمة العالمية للتجارة ل "إننا -كما قالت- نريد تقوية وحماية منتوجاتنا الوطنية وخلق مناصب شغل للشباب من خلال إصلاح حقيقي يحرم كل مساس بالسيادة الوطنية". وناشدت مرشحة حزب العمال لرئسيات 9 أفريل الشباب بالثبات وفرض الوجود كأغلبية في الوطن، كما دعت مختلف الشرائح الى المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة واختيار الأفضل، كما دعت حنون خلال تجمع شعبي آخر ببسكرة للمشاركة المكثفة في الاستحقاق الانتخابي لرئاسيات ال 9 أفريل القادم.مشيرة الى أن الاستحقاق المقبل ياتي في "جو من السكينة "قبل أن تؤكد بأن تشكيلتها السياسية على استعداد للمساعدة في "اضفاء هذا المناخ". سميرة. ب