أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي عدم ترحيبه بعقد مؤتمر استثنائي للحزب مباشرة بعد أن طالب إطارات الحزب بالتراجع عن قراره الذي اتخذه بعد الرئاسيات، مشددا على ضرورة حل الخلافات الداخلية التي ميزت مسيرة الحزب خلال الفترة الأخيرة، معترفا في ذات السياق بغياب التفاهم والتراضي بين الأعضاء والمناضلين، كما اتهم البعض الآخر بانعدام النزاهة السياسية في تأدية مهامهم خاصة خلال فترة الحملة الانتخابية. وقال تواتي خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الدورة الاستثنائية المنعقدة أول أمس بتيبازة التي قيم فيها موسى تواتي نتائج الإنتخابات الرئاسية، إنه لن يكون هناك مؤتمر قبل تنظيم كافة الجمعيات العامة البلدية والولاية، وهذا ابتداء من شهر ماي القادم إلى غاية شهر سبتمبر من هذه السنة، من أجل إعادة ما وصفه ب "الروح السياسية" في صفوف المناضلين وبعث العمل الحزبي من جديد لا سيما بعد نتيجة الرئاسيات، كما قال. وقد ألقى مرشح الجبهة الوطنية باللائمة على بعض مؤطري ومنظمي الحزب على المستوى المحلي الذي قال إنهم لم يتمكنوا من كسب العدد الكافي من الأصوات وإقناع الناخبين ببرنامج الحزب، معتبرا أن استدراك هذا الفشل يتطلب إعادة هيكلة الحزب بصورة أدق وأشمل مما هي عليه اليوم، مؤكدا في نفس السياق أنه سيعمل تحسبا للاستحقاقات القادمة. وذهب عروس ساعد رئيس الكتلة البرلمانية للجبهة الوطنية في تصريح ل "المستقبل" إلى أن الأفانا تمر حاليا بوقت حرج يتطلب تقييم نتائج الرئاسيات بهدوء بعيدا عن فكرة المؤتمر الاستثنائي، خاصة وأن رئيس الحزب موسى تواتي يمر بمرحلة صعبة بعد النتائج الضئيلة المحصل عليها والتي تقتضي من الجميع استيعاب الدرس وتقييم النتائج دون جلد للذات.