تقدم نواب في المجلس الشعبي الوطني باقتراح رد عنيف على دعوة الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون لحل المجلس، واقترح نواب ينتمون الى كتلة حزب جبهة الحرير الوطني فكرة الانسحاب من الجلسة خلال تدخل حنون. وشرع أصحاب المقترح في البحث عن حشد التأييد إلا أن رؤساء الكتل البرلمانية اقترحوا ردا من نوع خاص يتمثل في تضمين تدخلاتهم رفضا لمقترح الحل، واستهجان هذا الموقف بطريقة سياسية. وأوضح الرافضون للانسحاب من القاعة أن اللجوء الى هذا الخيار سيمنح للأمينة العامة لحزب العمال فرصة البروز أكثر، وإيجاد أرضية لتكثيف خرجاتها السياسية والإعلامية بحثا عن مساحات إضافية في الساحة الوطنية. وطغى موضوع حل المجلس الشعبي الوطني على نقاشات النواب أمس لدى عرض الوزير الأول أحمد أويحيي لمخطط برنامج الحكومة، وتوسعت الاستشارة بين النواب حول الموضوع، ولم يتجنب الكثير منهم الحديث الى لويزة حنون رغم رفضهم لمقترحها وتبنيهم لخطاب "هجومي" ضده، وسارع البعض الآخر الى مبادلتها التحية مفضلين منطق "لي في القلب في القلب". وفي سياق الحديث عن ملف حل البرلمان نقلت مصادر نيابية عن الوزير الأول احمد اويحيي رفضه القاطع لهذا المقترح، وأكدت المصادر أن أمين عام الارندي ولدى اجتماعه مع نواب حزبه أول أمس وصف المقترح ب"البدعة السياسية"، وأبلغهم بأن حل المجلس غير وارد تماما، وان الشخص الوحيد المخول قانونا لاتخاذ هذه الخطوة هو رئيس الجمهورية. وتبنى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم نفس الخطاب في لقائه أول أمس بنواب حزبه بالمجلس وانتقد موقف الأمينة العامة لحزب العمال واعتبر مقترحها بغير الواقعي، كون الجزائر تعيش استقرارا، وأن هناك تناسقا في العمل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ورأى بأن اللجوء الى حل البرلمان طرح لا يستند إلى أي ركيزة سياسية قادرة على جعله واقعا معاشا. ودافع في هذا السياق عن رئيس المجلس عبد العزيز زياري واعتبر رده الأخير واقعيا ومنطقيا.