أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أنه من المستبعد أن تلجأ "أوبك" إلى تخفيض الانتاج خلال اجتماعها المرتقب عقده بعد غد الخميس. وتوقع أن ترتفع أسعار النفط إلى 70 دولارا نهاية 2010، موزاة مع ذلك بلغ أمس سعر البرميل الواحد من البترول 61 دولارا بعدما تجاوز 62 دولارا قبل يومين. وأورد وزير الطاقة والمناجم على هامش قمة وزراء الطاقة في مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في روما، أن خفض الانتاج سيعطي إشارة خاطئة لتعافي الاقتصاد قائلا "معظم الناس ينتظرون منا مساعدة الاقتصاد العالمي" ومنه "لا أعتقد أن أحدا سيؤيد خفض الإنتاج خاصة عندما يكون هناك انضباط أقل مما شهدناه في الماضي" وبرأيه فإن الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها في الإنتاج شهد تراخيا في أفريل الماضي ويتعين تعزيزه أولا قبل أي تخفيضات جديدة، موضحا أن نسبة الالتزام أصبحت الآن أقل من 80 بالمئة وهو ما سيكون محور نقاش كبير في اجتماع فيينا، وأعرب الوزير عن قلقه من المخزونات النفطية الكبيرة التي تكهن بأنها ستبدأ في التراجع بحلول الصيف مع بدء موسم السفر لقضاء العطل. وذهب يقول "ستبدأ المخزونات في التراجع بحلول الصيف وسيحدث توازن بين العرض والطلب بحلول أوائل العام المقبل"، كما تكهن الوزير بارتفاع أسعار النفط الى 70 دولارا للبرميل بنهاية عام 2010 في حال ما إذا تحسن الاقتصاد العالمي، مرجعا الارتفاع الأخير في الأسعار إلى المضاربين وضعف الدولار بالإضافة الى التوقعات بتحسن الطلب وليس مرتبطا بأساسيات السوق. وتساءل وزير الطاقة والمناجم بقوله "إن أسعارا بين 60 و 62 دولارا لا تعكس الوضع الحالي فهناك مخزونات تغطي 62 يوما في حين أن المتوسط هو 52 يوما، فكيف يمكن أن يصبح السعر 62 دولارا عندما تكون هناك مثل هذه المخزونات الضخمة.."، كما حذر من هشاشة الاقتصاد بقوله "التحسن الاقتصادي واهن وهش وهو ليس شيئا يمكن الاعتماد عليه، فقد يرتد ويأخذنا على حين غرة." من جهته، أكد وزير البترول والنفط السعودي علي النعيمي أنه من المحتمل أن تبقي المنظمة على حجم الانتاج الحالي كما هو، متوقعا بدوره أن يتحسن الطلب وأن ترتفع الأسعار في النهاية الى نحو 75 دولارا للبرميل، في سياق متصل، أكد مندوب إيران الدائم لدى منظمة "أوبك" محمد علي بأنه من المُستبعد بدرجة كبيرة أن يتفق الأعضاء على خفض انتاجهم مرة أخرى في اجتماعهم المرتقب بعد غد. وذهب يقول "استنادا الى المؤشرات القائمة يبدو احتمال خفض الانتاج بعيدا للغاية" مواصلا "لكن في ضوء ظروف السوق الراهنة تبقى فرص اتخاذ أي قرار قائمة". أما أمين لجنة إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية شكري غانم، فشدد على أنه لا يزال هناك احتمال بأن تُخفض منظمة "أوبك" الإمدادات خلال اجتماعها المرتقب في فيينا قائلا "الاحتمال لا يزال قائما وسننظر فيما إذا كان السعر الحالي مجرد توجه أو ناجم فقط عن التقلبات ويجب أن نتريث." وعشية اجتماع الخميس المقبل تراجعت أمس أسعار النفط إلى 61 دولارا للبرميل متخلية عن بعض مكاسب الأسبوع الماضي، بحيث انخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود جويلية 63 سنتا ليصل الى 61.04 دولار للبرميل، بينما هبط سعر مزيج برنت 70 سنتا الى 60.08 دولار.