رفضت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية القرار المغربي القاضي بتوسيع انتخاباته البلدية التي جرت أمس الجمعة إلى الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية، مطالبة الاتحاد الأوروبي ب "إدانتها". وجه أمس محمد سيداتي، الوزير المنتدب لأوروبا وعضو الأمانة العامة لجبهة البوليزاريو رسالة إلى الاتحاد الأوروبي قائلا: "إننا نرفض هذه الانتخابات المزعومة ونطالب علنا من الاتحاد الأوروبي إدانتها والتنديد برسالة العناد والاحتقار واللاعقاب التي تتضمنها إزاء الجهود التي تبذلها منظمة الأممالمتحدة وأمينها العام ومبعوثه الشخصي". كما أوضح يقول "انه عمل غير قانوني يذكر مرة أخرى بإرادة المغرب في مواصلة سياسته الاستيطانية والأمر الواقع بالصحراء الغربية". ومن جهة أخرى قال سيداتي إن هذه "الانتخابات تعتبر استفزازا وتنم عن ازدراء للوائح الأممية والشرعية الدولية، اذ يحاول المغرب بذلك فرض انتخابات مجردة من كل صحة قانونية على هذه الأراضي وعلى سكانها". كما ذكر بأن "الصحراء الغربية تعد في حقيقة الأمر أراض غير مستقلة تشكل محور مسار تصفية استعمار تحت المسؤولية الحصرية للأمم المتحدة والتي ليس للمغرب فيها أي حق سيادة مثلما أكدته محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري ليوم 16 أكتوبر 1975". وفي نفس السياق كشف المسؤول الصحراوي "في نفس الوقت الذي تنظم فيه هذه الانتخابات الاستعراضية بالأراضي المحتلة بالصحراء الغربية بشكل غير قانوني تعمل الحكومة المغربية على تكثيف وتصعيد قمعها ضد السكان المدنيين الصحراويين فقط لكونهم يعبرون عبر مظاهرات سلمية عن حقهم في الحرية وفي تقرير المصير". وذكر في هذا الخصوص ب "الاعتقالات والتعذيب وحبس الأشخاص والمحاكمات العشوائية التي يعاني منها السكان الصحراويون في أراض مغلقة يبقى الدخول إليها ممنوعا على وسائل الإعلام ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وكذا الملاحظين الدوليين". وفي الأخير صرح سيداتي أن "تنظيم هذه الانتخابات بالأراضي المحتلة بالصحراء الغربية التي لا يعترف بخصوصها أي دولة عبر العالم بسيادة المغرب عليها أمر غير مقبول. انه انتهاك جديد للقانون الأساسي لأراض غير مستقلة بالصحراء الغربية ويمثل تحد للمجتمع الدولي". وقد سبق الأسبوع الماضي أن وصفت جبهة "البوليزاريو" توسيع الانتخابات المغربية لتشمل "أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة" ب "عملية استفزاز متعمدة تضع العراقيل في طريق استئناف المفاوضات المباشرة التي تدعمها الأممالمتحدة". وفي رسالة إلى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، قال الأمين العام ل "البوليزاريو" محمد عبد العزيز، إن المنظمة مدعوة "إلى التدخل العاجل من اجل منع تنظيم هذه الانتخابات المغربية غير الشرعية في الأراضي المحتلة". على خلفية أن "المغرب لا يتمتع بأي سيادة على إقليم الصحراء الغربية وهو منفصل قانونياً عن التراب المغربي، كما أنه مدرج في جدول أعمال لجنة الأربع وعشرين التابعة للأمم المتحدة، الخاصة بتصفية الاستعمار".