وجهت جبهة البوليزاريو أمس نداء عاجلا إلى الاتحاد الأوروبي دعته فيه إلى مطالبة المغرب بالتوقف عن سياسته القمعية ضد الحقوقيين والمواطنين الصحراويين في المدن الصحراوية المحتلة. وجاء هذا النداء على لسان محمد سيداتي الوزير الصحراوي المنتدب لدى أوروبا والذي قال في بيان وجه للصحافة في بروكسل "انه نداء عاجل نوجهه للاتحاد الأوروبي ولبلدانه وقادته حتى يتدخلوا لدى السلطات المغربية من اجل مطالبتها بالتوقف عن سياستها القمعية والاستجابة بشكل إيجابي للمطالب المشروعة للمدافعين عن حقوق الإنسان التي توجد حياتهم مهددة ويتعلق الأمر بإنقاذ حياة بشرية بريئة". وأضاف "أن هذه الوضعية تستدعي تدخل القادة والدول الأوروبية الذين جعلوا من المغرب شريكا يحظى بالأفضلية فيما لا يكترث هذا الأخير بالمقاييس العالمية لحقوق الإنسان والشعوب". كما اعتبر المسؤول الصحراوي "انه لا يمكن للمغرب الاستمرار في الاستفادة من المساعدات السخية لأوروبا دون إبداء أي احترام أو تطبيق للقواعد الأساسية لحقوق الإنسان". وقال "انه في الوقت الذي يقوم فيه المبعوث الشخصي للامين العام الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس بجولة إلى المنطقة من اجل بعث مفاوضات السلام في الصحراء الغربية وليس بعيدا عن العواصم الأوروبية لا يزال المغرب مستمرا في سياسته القمعية ضد السكان الصحراويين الذين يعيشون تحت الاحتلال". وأكد في هذا السياق أن الدعوة إلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان للصحراويين التي وجهها رئيس الاتحاد الأوروبي فان رامبوي باتجاه السلطات المغربية خلال قمة الاتحاد الأوروبي والمغرب بغرناطة "لم تلق الآذان الصاغية" بعدما واصل المغرب سياسته القمعية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية ضاربا عرض الحائط بكل المواثيق والقوانين الدولية. وقال "إن الدولة المغربية متشبثة بنظامها القمعي والوحشي في الصحراء الغربية" مضيفا أنه " تبين من الخطاب والصورة المتفتحة والمتسامحة التي يريد المغرب تسويقها لدى الأوروبيين أن ذلك مجرد خدعة لما نشاهد وقائع وأفعال سلطات الاحتلال المغربية في الصحراء الغربية". وخلص محمد سيداتي في الأخير إلى أن "هذه الأفعال زرعت الرعب في الأراضي الصحراوية وهي مزيج مركز من القمع والاضطهاد والتجاوزات المستمرة التي أثبتتها عديد الوقائع".