دعت أمس نقابة مؤسسة السيارات الصناعية "سوناكوم سابقا" الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد إلى التدخل وإيجاد حل للمشكل المطروح بينها وبين الاتحاد المحلي للرويبة الذي يُريد فرض انتخابات مُجزأة خلال عملية تجديد الفرع النقابي وهو ما ترفضه نقابة المؤسسة. وأكد ممثلو هذه النقابة خلال دردشة جمعتهم بنا، أن الاتحاد المحلي بالرويبة التابع لللاتحاد العام للعمال الجزائريين يعمل تجاه فرض عملية تجديد الفرع النقابي لهذه المؤسسة عبر انتخابات تُجرى بكل وحدة خلافا لما كان يُعتمد سابقا، وأوضحوا أن جميع عمال المؤسسة يرفضون هذا الطرح جملة وتفصيلا وكانوا صادقوا في وقت سابق على خيار تجديد الفرع النقابي بالطريقة المعتادة والمعتمدة منذ سنة 1980، أي انتخابات عامة يتم خلالها انتخاب أعضاء يُمثلون الشركة بصفة عامة، منددين في الوقت نفسه بما أسموه "محاولات تكسير الفرع النقابي" عبر هذه الطريقة و"تقسيم العمال والتوجه نحو ضياع مصالحهم المهنية والاجتماعية". وحسب المعلومات التي أوردها هؤلاء، فإنه تم تسجيل قائمة ترشح فيها 54 عاملا منهم 34 عاملا مع خيار تنظيم انتخابات عامة في المؤسسة، وشددوا على أن الاتحاد المحلي للرويبة تجاوز المهلة القانونية الخاصة بتجديد قيادة التنظيم الذي انتهت عهدته منذ شهر فيفري الماضي ولم يُحدد لغاية الآن تاريخ إجراء الانتخابات، وقد اعتبر هؤلاء ذلك يدخل في إطار "الممارسات والتلاعبات" بهدف فرض قيادة جديدة للنقابة تعمل على تحقيق أشخاص مصالح فئة معينة في المؤسسة. وعما إذا تم إعلام قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بهذا المشكل، أورد ممثلو نقابة "أس أن في يي"، أن ذلك تم فعلا وبشكل مفصل بتاريخ 11 جانفي الماضي عبر مراسلة رسمية أُرفقت بتوقيعات 1300 منخرط، وهو رقم ارتفع اليوم، حسبهم، إلى 2000 منخرط، لكن لغاية الآن لم يتلق الفرع النقابي أي رد من المركزية النقابية. وفي هذا السياق، هددت النقابة بشن احتجاج في حال استمرار الاتحاد المحلي للرويبة في الضغط على العمال لتمرير مخططه، داعية الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد إلى التدخل بشكل عاجل وإيجاد حل لهذا المشكل. وتعتبر النقابة الوطنية للسيارات الصناعية "أس أن في يي" من النقابات الأكثر نشاطا في الاتحاد العام للعمال الجزائريين والتي لم يتمكن حتى سيدي سعيد نفسه السيطرة عليها في وقت من الأوقات، وهو ما اتضح جليا خاصة خلال الفترة الممتدة بين 1995 و2004، بحيث خرج أثناءها العمال عديد من المرات إلى الشارع.