{image}اعتدت الشرطة الإسبانية في أليكانت على المسافرين الجزائريين بالضرب المبرح بالهروات بحجة أنهم هجموا على شبابيك التذاكر بعد إغلاقها لمدة ثلاثة أيام، وهو ما أثار غضب هؤلاء المسافرين الذين اتهموا الشرطة الإسبانية بالعنصرية حيث أكدت الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين أن هؤلاء المسافرين لو كانوا ألمانا أو انجليزا لما ضُربوا بتلك الطريقة. وأوضحت الفدرالية الأوروبية لجمعية الجزائريين في بيان تحصلت ''المستقبل'' على نسخة منه أن فتح شبابيك التذاكر بعد ثلاثة أيام من الانتظار يجعل التزاحم أمرا يقوم به الانجليز والألمان وأي جنس آخر في سبيل الخروج من ذلك جحيم الانتظار الطويل خاصة إذا كان رفقة الأولاد والشيوخ. ورغم تحميلهم الشركة الجزائرية للنقل البحري مسؤولية هذا التأخير إلا أن المسافرين الجزائريين اعتبروا أن هذا ليس مبررا لاعتداء الشرطة الإسبانية عليهم بتلك الوحشية. من جهتها أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين أنها باشرت إجراءات تأجير سفينة إضافية لتلبية الطلب الكبير غير المتوقع للمسافرين الراغبين في الدخول إلى الجزائر انطلاقا من ميناء أليكانت الإسباني. وشددت شركة النقل البحري للمسافرين في بيانها الصادر أمس الأول على أن المسافرين المتوقفين في ميناء أليكانت الإسباني ليس لديهم تذاكر سفر ولا حجوزات إلا أن المؤسسة الوطنية اتخذت قرارا استعجاليا لتمكين كافة الراغبين في قضاء عطلهم بالجزائر من الحصول على مقعد في الأيام القليلة القادمة. من جانبه قال نور الدين بلمداح، رئيس الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، إن من ينقصه التنظيم هي الشركة الوطنية للنقل البحري التي لا زالت تعمل بالطرق البدائية في الحجز، مضيفا أنه لا يعقل أن يطلب من المسافرين الحجز عن طريق إرسال فاكس ثم لا أحد يؤكد لك إن كان الفاكس قد وصل أم لا أو إن كان المسافر سيركب أو لا بل يطلب منه الحضور إلى غاية أليكانت للحصول على التذكرة. وفي هذا السياق قال بلمداح إنهم لا يهتمون إن كان طالب التذكرة قادما من ألمانيا أو من مايوركا أو من أي بقعة تبعد عن أليكانت بآلاف الكيلومترات، داعيا مسؤولي لكنان بأن يتقوا الله في أبناء جلدتهم ''ولا تجعلوا جزائريي العزة والكرامة عرضة للاستعباد''. سعد الله. ط