أكد مسؤولو المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، أمس، أن ما حصل في ميناء أليكانت الإسباني في الأيام السابقة، لا يعدو أن يكون حادثا كبقية الحوادث التي تصادف كل البواخر عبر مختلف الموانئ في العالم• وقد انطلقت عمليات التصليح اللازمة مباشرة بعد الحادث في ورشات الميناء ذاته، مع التكفل بجميع المسافرين الذين كانوا على متن باخرة ''الجزائر''، عكس ما جاء في بيان رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين المغتربين، نور الدين بلمداح• وأضافت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، في بيان تسلمت ''الفجر'' نسخة منه، أن الحادث الواقع في ميناء أليكانت سببه تغير مفاجئ وغير متوقع في الأحوال الجوية إثر هبوب رياح شديدة بلغت قوتها 40 عقدة، أدت إلى ارتطام السفينة ''الجزائر'' التابعة للمؤسسة برصيف ميناء أليكانت أثناء عملية الإرساء، مشيرا إلى أن إدارة المؤسسة أمرت مصالحها مباشرة على مستوى الميناء الإسباني بالانطلاق في عملية الصيانة والتصليح لدى ورشة إصلاح البواخر الإسبانية، وبفرق تناوبية على مدار 24 ساعة دون انقطاع، يضيف البيان• ورد المكلف بالإعلام لدى المؤسسة البحرية ''ع• خالدي''، على بيان نور الدين بلمداح، الذي وصفه بالمزعوم بعد أن اتهم مسؤولو المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين بإهمال المغتربين الجزائريين وتركهم يعانون من عدة مشاكل مع إدارة ميناء أليكانت والشرطة الإسبانية لمدة ثلاثة أيام دون رعاية أو تعويض، قائلا ''إن المؤسسة الوطنية تكفلت بصفة شاملة بالمسافرين الحاصلين على حجوزات والذين قبلوا انتظار عملية تصليح الباخرة، فيما قامت بتعويض ماليا الذين فضلوا الانصراف وتدبير شؤونهم''• وفندت إدارة المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، المعلومات التي تناولها بيان بلمداح، قائلا ''إن المؤسسة الوطنية لم تستغل الخط البحري بين الجزائر وميناء بالما''، واصفا إياها بتصريحات صاخبة وغير صحيحة تدعو صاحبها إلى التدقيق في معلوماته، مضيفا أن وصول باخرة المؤسسة إلى أي ميناء في العالم يتم وفق الإطار المعمول به عالميا عبر مختلف الموانئ، عكس تصريحات رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات المغتربين، التي اعتبرتها إدارة المؤسسة الوطنية تخمينات وغير معقولة• وجاء بيان المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ردا على بيانات نور الدين بلمداح، بعد حادثة اصطدام باخرة ''الجزائر'' برصيف ميناء أليكانت، وتناولته ''الفجر'' في حينه، بعد أن تسلمت نسخا من بيانات الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين المغتربين مصحوبة بالصور، في مقال ''المطالبة بإقالة مدير مؤسسة النقل البحري ودعوة أويحيي إلى التحقيق''• واعتبرت إدارة المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، ادعاءات رئيس الفيدرالية الأوروبية مساسا بالمصالح الوطنية وبمصداقية المؤسسة بعد أن وصفها بالمفلسة وبتقديم معلومات خاطئة حول خط لم تستغله المؤسسة، وهي المؤسسة - يضيف البيان - التي وضعت رحلة إضافية تحت تصرف جميع المسافرين الذين كانوا في الميناء، متسائلة في السياق ذاته عن الأهداف الضيقة التي دفعت بالمدعو نور الدين بلمداح إلى إصدار أخبار كاذبة ومغلوطة ضد مؤسسة وطنية تواجه طمعا ومنافسة، وهل هي محاولة منه لتوجيه الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج نحو منافسينا؟• وعليه، فإن إدارة المؤسسة من حقها أن تتخذ كل الإجراءات القانونية أمام الدوائر المختصة، بعد هذا التجاوز ومساس رئيس الفيدرالية الأوروبية بسمعة ومصداقية المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين و استعماله القذف في بياناته - يضيف البيان -