تم بعدة مناطق من ولاية بومرداس مؤخرا وضع حجر الأساس لإنجاز مساجد بعدة مناطق بالولاية؛ من بينها 288 مسجد كامل البناء و التهيئة، في حين يوجد 24 مسجدا في طور الإنجاز و مشغل في الصلاة و 87 مسجدا آخر في طور الإنجاز. تدعم قطاع الشؤون الدينية بولاية بومرداس بإنجاز عدد معتبر من المساجد، ليصل بذلك عددها الإجمالي إلى 365 مسجدا بتراب الولاية، أهمها مسجدا مدينة قورصو وزموري، اللذان تم إعادة بنائهما من جديد، بعد انهيارهما كليا إثر زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب المنطقة، و يؤكد المواطنون أن إعادة بناء المساجد سمح بتكبيرهم مقارنة عما كانوا عليه ليكونا بذلك مكسبا جديدا للمنطقة، وهو ما سمح بتوسيع عدد من المساجد، بالنظر إلى تزايد عدد المصلين بها، والذين يضطر أغلبهم إلى افتراش الأراضي المجاورة للمسجد لتأدية الصلاة، خاصة يوم الجمعة ويوم العيد. ومن بين المساجد التي تضررت بشكل كبير مسجد "عبد الحميد ابن باديس" بمدينة تيجلابين، حيث خضع لعملية إعادة البناء والتهيئة، وقد أشغل الطابق ما تحت الأرضي لأداء الصلوات طيلة تلك الفترة، إلى أن تم بناء طابقين آخرين، ليتسع حاليا لحوالي 8000 مصلي من بينهم 500 امرأة، وتم في الزيارة الأخيرة للوزير تدشين مدرسة المسجد القرآنية التي تتسع لحوالي 500 طفل، كما يسعى القائمون على مسجد "ابن باديس"، لإنجاز زاوية تحمل اسم "دار العلامة الجزائرية"، لتضاف إلى الزاويتين النشطتين بتراب الولاية. كما تم تحويل مسجد الفتح بقورصو الذي دمره الزلزال كذلك إلى تحفة معمارية، أعيد بناؤها بعد زلزال 21 ماي 2003 ليتسع حاليا لحوالي 300 مصلي، حيث أضيف له طابقان إلى جانب مدرسة قرآنية تضم قسمين يتسع كل قسم ل 40 تلميذا. كما يضم الطابق الأرضي مكتبة تزخر بكتب أصول الفقه والدين، كما يُعتبر مسجد "نور الإسلام" بمدينة زموري وسط، مكسبا آخرا لسكان المدينة الذين افتقدوا حقا نعمة الاجتماع في مسجد كبير لإقامة الصلوات خاصة صلاة الجمعة، حيث أن أغلب المصلَّيات التي فتحت بعد زلزال 21 ماي 2003، كانت عبارة عن بيوت جاهزة، ويضم المسجد مدرسة قرآنية بأربعة أقسام، وله طابقان و طابق أرضي، ومع العدد المعتبر لمساجد ولاية بومرداس، إلا أن النقص حسب مصادر عليمة، يظهر في التأطير سواء في الأئمة أو معلمي القرآن، كما يظهر النقص في عدد المدارس القرآنية التي لا تتجاوز 10 مدارس فقط، إضافة إلى 22 كتابا، وتسعى الجهات المعنية إلى تعزيز أعدادها بما يرقى إلى تحفيظ وتدريس القرآن الكريم.