صرح أمس سبع ناصر النائب الأول لرئيس بلدية باب الزوار ل"المستقبل" ان قضية سحب الثقة من مير البلدية ما زالت قائمة، في الوقت الذي توقفت فيه، حسبه، جميع المشاريع على مستوى البلدية والتي عرفت انسدادا كليا, ما قد يؤثر على المواطن وعلى المصلحة العامة, مؤكدا ان الوضعية اصبحت "كارثية" الى حين تحرك السلطات المعنية بمن فيها الوالي المنتدب للمقاطعة ووالي ولاية العاصمة للتدخل العاجل من أجل تسوية الوضعية وفي اقرب فرصة ممكنة لتنحية المير الحالي وتعويضه بمير جديد للبلدية لتعود المياه الى مجاريها وانطلاق عجلة التنمية من جديد. وعن قيمة الميزانية التي تلقتها البلدية لهذه السنة قال النائب الأول إنها بلغت 46 مليار سنتيم، وهو غلاف مالي ساعد على تغطية البرامج التنموية المسجلة، مضيفا انه ونظرا لتعطيل المشاريع لم يتم المصادقة على الميزانية الاولية ولا على الميزانية الاضافية. أما عن الخدمات الاجتماعية المخصصة لشهر رمضان خلال هذه السنة وعلى رأسها قفة رمضان فقد اكد لنا النائب الاول انه لم يتم تحضيرها ولا الاستعداد لها، وهذا ما اقلق العائلات المعوزة المتواجدة بتراب البلدية، ويعود هذا، حسب سبع ناصر، إلى وضعية البلدية التي عرفت انسدادا في المشاريع الى حين تعيين مير جديد. البلدية تعاني من التأخرات في تسديد الضرائب كما صرح النائب الاول لرئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار انه واستنادا الى القانون الخاص بالتحصيل الجبائي فإن البلدية تعاني تأخرا فيما يخص تسديد الضرائب بالنسبة للمؤسسات العمومية والخاصة على وجه الخصوص الناشطة على مستوى تراب البلدية، وهو الأمر الذي من شأنه الرفع من نسبة مداخيل البلدية وتحقيق اعانة للميزانية من اجل خلق فائض في الميزانية لتحقيق الاستقرار وبعث مختلف المشاريع التنموية لفائدة مواطني البلدية. وفي السياق ذاته اكد النائب الثاني المكلف بالشؤون الاجتماعية في هذا الاطار أن مصالح البلدية تعاني من هذا المشكل الى يومنا هذا، مؤكدا من جهته أنه منذ سنة 1988 هناك حوالي ستة آلاف قطعة أرضية لم يسدد أصحابها مستحقاتها بسبب التماطل، فضلا عن التجار الذين يمارسون نشاطهم التجاري في سوق دبي المعروف وسوق 8 ماي 45، ولم تسجل البلدية، حسبه، أي مدخول يذكر في هذا الإطار، وهو سبب من الاسباب التي عرقلت مسار التنمية بشكل كبير وعدم التمكن من انشاء او انجاز مختلف المنشآت والهياكل الضرورية على وجه الخصوص، مضيفا ان بلدية باب الزوار تضم عددا من الشركات العمومية والخاصة بالاضافة الى تواجد مطبعة، وهذه المداخيل هي التي تمكن البلدية من تدعيم ميزانيتها من اجل تسجيل مشاريع جديدة في جدولة الاعمال وتدعيم الميزانية السنوية، ومن جهة اخرى خلق وتوفير الكثير من المرافق التي بات المواطن يطالب بها، ولهذا يرى النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية انه من الضروري دفع مستحقات الضرائب بصفة عامة.