عرفت قضية الفتوى التي أصدرتها دار الإفتاء بمصر والتي تبيح للاعبي المنتخب المصري الإفطار خلال مبارة رواندا السبت المقبل تطورات عديدة وجديدة بعد أن أثارت جدلا واسعا داخل مصر حول شرعيتها، حيث رفض بعض لاعبي منتخب الفراعنة وعلى رأسهم أبوتريكة تنفيذ هذه الفتوى ساعات فقط قبل تنقل المنتخب إلى العاصمة الرواندية كيغالي، الأمر الذي دفع المدير الفني لمنتخب الفراعنة حسن شحاتة إلى التأكيد بأنه لم يكن يتوقع على الإطلاق هذا الكم الهائل من رفض لاعبي الفريق المصري الإفطار في رمضان لدرجة أن بعض نجوم الفريق المعروف تدينهم طلبوا منه ضرورة عدم الإعلان عن رخصة إفطار رمضان رغم أنها صادرة من أعلى هيئة دينية في القاهرة حتى لا يتم تشتيت أذهان اللاعبين قبل المباراة، خصوصا أن الفريق سبق له أن حقق العديد من الانتصارات في المباريات الصعبة والحساسة خارج ملعبه في شهر رمضان وأثناء الصيام. وأضاف شحاتة أنه وضع الكرة بين أقدام اللاعبين في أزمة الصيام حتى لا يتحمل أي نتائج غير إيجابية خاصة أن هناك شيئاً مهماً لا يعرفه سوى عدد قليل من لاعبى المنتخب المصري يتمثل في نقص نسبة الأكسجين لارتفاع أراضي رواندا عن سطح البحر، مما سوف يؤدي إلى تعرض بعض اللاعبين إلى ضيق في التنفس وعدم القدرة على استكمال المباراة، بالإضافة إلى نسبة الرطوبة العالية وهو الأمر الذي يؤدي إلى افتقاد اللاعبين إلى جزء كبير من السوائل الموجودة في أجسادهم. وأشار إلى أنه لن يجبر أي لاعب على الإفطار مهما كانت الظروف المحيطة به، حيث إن الفريق يملك مجموعة من اللاعبين الكبار القادرين على معرفة مصلحتهم الشخصية أمثال محمد أبوتريكة وعصام الحضري وأحمد حسن ووائل جمعة وحسني عبدربه ومحمد شوقي الذين مروا بنفس تلك الظروف الصعبة ونجحوا في اجتيازها بنجاح. شحاتة واثق من الفوز بثلاثية في كيغالي إلى ذلك أكد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري ثقته بقدرة اللاعبين على الفوز على رواندا في إطار الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة 2010، رغم اعترافه أن مشاكل المنتخب لا تنتهي فمع الإصابات المتتالية للاعبين الكبار وغياب معظمهم عن التشكيل الأساسي في اللقاء طفت على السطح مشكلة أخرى وهي محاولة المسؤولين في رواندا تغيير الملعب الذي سيقام عليه اللقاء إلى ملعب معشوشب اصطناعيا بعد أن كان الاتفاق على إقامة اللقاء على أحد ملاعب العاصمة كيغالي المعشوشبة طبيعيا. واختتم شحاتة كلامه مؤكدا أنه رغم الظروف الصعبة التي تحيط بالفريق فإننا لا نملك سوى التفاؤل لذا فإننا حريصون على تهيئة مناخ الاستقرار والهدوء في الساعات الحاسمة المقبلة وقبل السفر إلى كيغالي، وأنه تعاهد مع لاعبيه على ضرورة تحقيق الفوز على رواندا بنتيجة عالية لا تقل عن ثلاثة أهداف بصرف النظر عن أن منتحب مصر يلعب خارج أرضه وبعيدا عن جمهوره. مساندة سياسية للفراعنة قبل الموقعة الرواندية كما يعرف المنتخب المصري مساندة كبيرة من الطبقة السياسية بمصر، حيث حضر حسن صقر -رئيس المجلس القومي للرياضة- التدريبات الأخيرة للمنتخب أمس الثلاثاء، في خطوة هدفها إظهار المساندة السياسية قبل سفر بعثة "الفراعنة" صباح اليوم إلى العاصمة الرواندية كيغالي لمواجهة أصحاب الأرض في مباراة لا تقبل سوى الفوز لحامل لقب بطولة أمم إفريقيا عام 2008، وذلك للحفاظ على أمل التأهل إلى نهائيات كأس العالم "جنوب إفريقيا 2010". وتهتم الجهات السياسية بمساندة الفريق المصري، إيمانا بأن الانتصارات في كرة القدم تلعب دورا هاما في رفع معنويات الجماهير، وهذا ما تحقق في بطولتي إفريقيا عامي 2006 و2008، بجانب أن زيارات الشخصيات المسؤولة تعمل على إشعار اللاعبين بأهمية المرحلة المقبلين عليها خاصة أن الصعود لكأس العالم حلم يتشارك فيه جميع طبقات الشعب. وتناول صقر أمس الإفطار مع الفريق المصري، لتكون الفرصة متاحة لتبادل المناقشة مع اللاعبين والجهاز الفني، وحثهم على بذل أقصى جهد خلال المباراة، والتغلب على الصعاب لأن أي نتيجة بخلاف الفوز ستعني كتابة كلمة النهاية لطموحات "الفراعنة" في العودة لكأس العالم بعد غياب بدأ عقب المشاركة الأخيرة في مونديال "إيطاليا 1990". الطبيب ينفي "شائعات زكي" ورغم أن الجهاز الطبي أعلن غياب زكي وعدم سفره إلى رواندا بسبب الإصابة، إلا أن هناك بعض الشائعات التي أثارت غضب الجهاز الفني، والتي تقول إن اللاعب رفض فكرة البقاء مع الفريق والسفر معهم للاستمرار في العلاج أملا في اللحاق بالمباراة، لأنه كان يريد التفاوض مع مندوب من نادي بورتسموث الانجليزي في القاهرة قبل إغلاق باب الانتقالات في انجلترا، إلا أن الطبيب أحمد ماجد أكد أن استبعاد زكي جاء بعدما تأكد للجهاز الطبي عدم جاهزيته وصعوبة شفائه، وكان هذا واضحا للجميع خلال التدريبات العلاجية التي لم تؤكد استجابة اللاعب حتى موعد المهلة المحددة لتحديد موقفه. أطعمة خاصة لتعويض الأملاح أثناء الصيام إلى ذلك أضاف ماجد أنه أعد قائمة خاصة بالمأكولات والمشروبات المطلوب توفيرها خلال تواجد البعثة هناك، والتي سيراعى فيها تعويض الأملاح المفقودة خلال الصيام، كما أنه اطمأن على أخبار الطقس، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة هناك لا تختلف عن مصر؛ حيث إن درجة الحرارة 30 درجة وفي نفس الوقت لا توجد نسبة رطوبة عالية.