أكد اسماعيل أمزيان محافظ الصالون الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشرة إلى وجود نقائص في هذه الطبعة، لكنه أشار من جهة أخرى خلال الندوة الصحفية التي عقدها في نهاية الأسبوع الماضي بقاعة «القدس» في المركب الرياضي محمد بوضياف، أن عدد زوار المعرض وصل إلى 150 ألف يوميا وهو رقم قياسي حسبه لم يسجل حتى في أكبر المعارض الدولية للكتاب كفرانكفورت وباريس واعتبر الأمر مفاجأة كبيرة. أما النقائص الأخرى التي ذكرها محافظ الصالون الدولي للكتاب اسماعيل أمزيان فتمثلت في الرطوبة المرتفعة، والتي تسببت حسبه في اتلاف بعض الكتب في الآيام الأولى، وقال إن الشركة المنجزة لبناءات المعرض قد أخذت بعين الإعتبار مشكل الرطوبة لكنها تفاجأت بأنها مرتفعة جدا وتم اقتناء آلات خاصة لامتصاص الرطوبة، وأكد المحافظ بأن محافظة الصالون تقدمت إلى كل العارضين بطلب تسجيل الكتب التي لحق بها الضرر نتيجة الرطوبة لكنهم رفضوا حسبه التعويض لأنهم رأوا أن الخسائر لم تكن كبيرة. من جهته أخرى قال إسماعيل أمزيان إن المراحيض التي وفرتها محافظة الصالون لم تكن كافية، مؤكدا أنه لم يتم الأخذ بعين الإعتبار العدد الهائل من الزوار المتوافدين على المعرض وأضاف قائلا: ''إعتقدنا أن عدد الزوار سيكون ما بين 20 و 30 ألف زائر في اليوم في حين وصل إلى 150 ألف زائر''. واعتبر إسماعيل أمزيان أن إقامة الصالون الدولي للكتاب في المركب الرياضي محمد بوضياف، كان موقعا مهماً، جعل توافد الناس كبيرا، لأنه مكان متواجد في وسط العاصمة وبالتالي سهل على مختلف الشرائح الإجتماعية حضور الصالون، ووصف إسماعيل أمزيان الجمهور الجزائري بأنه جمهور متعطش للتظاهرات الثقافية. كما أشار أمزيان إلى أن أروقة الصالون تم تصميمها وفق المعايير الدولية للصالونات، وحتى وإن ظهرت بأنها ضيقة فإن ذلك راجع للعدد الكبير من الزوار والذي وصل إلى 150 ألف في حين أن الأروقة صممت على أساس استقبال 45 ألف زائر يوميا، وهو ما شكل اكتظاظا في الأروقة. وقال المحافظ ''لم نكن نعتقد أن عدد الزوار سيصل إلى 150 ألف زائر يوميا لهذا كانت هناك نقائص لم نتهرب من المسؤولية وسهرنا وعملنا''. أما بخصوص عدد المشاركين في الصالون الدولي للكتاب في طبعته الرابعة عشرة والذي وصل إلى 354 عارض حسب محافظ المهرجان إسماعيل أمزيان، فإن العدد كان يمكن أن يكون أكثر، أي أن يصل إلى 700 عارض، مؤكدا أنه لم يشأ اختيار الكمية بل ركز على النوعية فقاطع بذلك العارضين الأجانب الذين قال عنهم إنهم كانوا يتسببون دائماً في الفوضى ولم يكونوا ناشرين بل مطبعيين.