انسحب عدد من الصحفيين من قاعة القدس بعد مشاداة كلامية طويلة مع محافظ الصالون الدولي للكتاب إسماعيل أومزيان، الذي تطاول على الإعلاميين الجزائريين ووصفهم بالجهلة والمتخلفين وعدم الإلمام بقواعد التغطية الإعلامية للمعارض الدولية. أوصاف أثارت حفيظة الصحفيين الذين حضروا الندوة التقيمية لمستوى أداء المحافظة ضمن الدورة الرابعة عشرة للصالون الدولي للكتاب، التي نظمت بمركب محمد بوضياف في سابقة في تاريخ المعرض، رغم أن أسئلة الصحفيين لم تخرج عن حدود محور الندوة. طبعة وصفها أمزيان بالناجحة رغم كل النقائص التي تم تسجيلها من قبل الناشرين والزوار، وهو الرقم الذي لم يحدث أن حققه الصالون خلال الطبعات السابقة التي تم تنظيمها بمعرض سافكس بالصنوبر البحري والذي قال عنه ذات المتحدث إنه لم يعد يلبي حاجيات العرض بالعاصمة، مضيفا أنه من العيب ألا تتوفر الجزائر ضمن العاصمة إلا على فضاء سافكس المهترئ والذي لا يستجيب لآليات العرض الحديثة خاصة ما يتعلق منها بصالون الكتاب المرفق بعديد النشاطات الثقافية من محاضرات ولقاءات أدبية تستلزم توفير قاعات خاصة بالمحاضرات. ليذكر في ذات السياق أن الطبعة ال 14 للصالون قد شهدت برمجة 48 محاضرة ومشاركة 110 ضيف من الجزائر ودول أخرى لم تلغ منها سوى محاضرتين لظروف خارجة عن نطاق المحافظة، وهو ما اعتبره أمزيان نقطة أخرى تحسب في رصيد التظاهرة. وفي رده على سؤال صحفي حول موضوع الرقابة أكد أمزيان أنه لم يتم منع أي كتاب من المشاركة في المعرض، مذكرا بأن هذا التساهل لا يمنع بأن هناك قوانين لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال من قبل الناشرين الجزائريين والأجانب، وهو ما يعمل به ضمن كل المعارض الدولية. وعن تحديد عدد النسخ ب 200 نسخة عن كل عنوان، وهو البند الذي أزعج عددا كبيرا من الناشرين الأجانب، قال المحافظ إن الجزائر قاطعت كل دور النشر الأجنبية التي تسعى إلى تحويل معرض الجزائر إلى بازار للتجارة، موضحا أن الجزائر ليست بحاجة إلى الكتاب الأجنبي وأن إنتاجها في مجال الكتاب يلبي طلباتها.