نشط صباح أمس بمركب محمد بوضياف بالعاصمة محافظ الصالون الدولي للكتاب إسماعيل أمزيان ندوة صحفية تعرض خلالها إلى الطبعة القادمة من الصالون التي تفتتح عشية الثلاثاء وتتواصل إلى السادس من نوفمبر القادم تحت شعار «الكتاب سلطان»، حيث أوضح أن الصالون سيعرف عرض أكثر من 20 ألف عنوان ومشاركة 343 دار نشر وطنية وأجنبية من 25 دولة. وأضاف في حديثه أن الصالون في طبعته ال 14 سيعرف نجاحاً مميزاً نظراً للمساحة المخصصة له حيث تبلغ أكثر من 20 ألف متر مربع، وكذا تخصيص أجنحة للأدب الإفريقي واللاتيني، وآخر لفلسطين التي ستكون ضيف شرف الطبعة، مع تقسيم الصالون إلى أجنحة وتوفره على قاعتين للمحاضرات. وسيعرف الصالون من جهة أخرى حسب إسماعيل أمزيان حركية ثقافية مميزة، نظرا للبرنامج الذي تم تسطيره، والذي قال عنه بأنه يتضمن ندوات ومحاضرات في النشر والأدب والفكر، وفي هذا الخصوص أوضح بوزيد حرز اللّه المسؤول عن الجناح العربي أن المرأة ستكون لها حصة الأسد في البرنامج من خلال الندوات الأربع التي خصصت لها على غرار ندوة الروائيات العربيات، وندوة نساء عربيات ناشرات، إضافة إلى تكريم الروائية أحلام مستغانمي، وتسليط الضوء على أديبات مغمورات على الرغم من إنتاجهن الغزير كالروائية أمال بشيري التي ألفت خمس روايات ولديها عملان شعريان. ومن جهتها أوضحت سامية شيخ مسؤولة الجناح الإفريقي أن الأدب الإفريقي سيكون حاضرا من خلال الندوات التي تم برمجتها، وبحضور وجوه أدبية وثقافية معروفة في القارة السمراء كأمينا تاطراوري من المالي، و(أمي دوڤان) وغيرهم حيث ستحضر وجوه من السينغال وموريتانيا والكونغو والكاميرون، وهو ما اعتبرته سامية شيخ بأنه تكملة للمهرجان الثقافي الإفريقي الذي احتضنته الجزائر شهر جويلية الماضي. كما سيعرف البرنامج تنظيم ندوات ومحاضرات بمناسبة الفاتح من نوفمبر كاللقاء الخاص الذي سيجمع الجمهور مع محمد مشاطي عضو مجموعة ال 22 حيث سيتم التعرض لمذكراته التي صدرت مؤخراً، وكذا ندوات حول الواقع الفلسطيني اليوم كندوة القدس (الراهن والآفاق).. إضافة إلى ندوات أخرى في الأدب والفكر والنشر على غرار ندوة ''الروائيون'' وشخصية الأمير عبد القادر، وندوة الأدب الشفهي، إضافة للأمسيات الشعرية المبرمجة وتكريمات خاصة بمناضلين خدموا الجزائر كالفيلسوف المناضل (فرنسيس جونسن) والمؤرخ (مولاي بلحمسي) والشاعر الراحل عمر البرناوي. وفي رد محافظ الصالون عن أسباب تغيير مكان الصالون من قصر المعارض إلى مركب محمد بوضياف ببن عكنون، قال إن القرار ليس سياسيا بقدر ما يتعلق بجوانب تقنية كالمساحة، حيث قال بأن ما يتوفر عليه الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال 14 هذه السنة يفوق المساحة المخصصة له بقصر المعارض في الطبعات السابقة.