يناشد سكان حي المنظر الجميل ببلدية القبة بالعاصمة السلطات المحلية، والمعنية بضرورة التكفل بالحي، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم، وتعيد الاعتبار للحي الذي بات خارج اهتمامات المسؤولين بالرغم من التناقض الكبير الموجود بين تسمية الحي بالمنظر الجميل وما آل إليه اليوم. التقت ''المستقبل'' ببعض القاطنين بالحي الذين عبروا لنا عن الحياة الصعبة، والمشاكل العديدة التي يتخبطون فيها دون أن تحرك السلطات ساكنا، أهم مشكل يهدد حياة السكان هو انتشار النفايات والمزابل التي تتكدس في كل ركن من أركان الحي، خصوصا وأن بعض أصحاب المحلات الذين يمارسون التجارة بالقرب من الحي يقومون برمي القمامات على الأرصفة دون أن يحترموا مواعيد رميها ووضعها في الحاويات أو الأماكن المخصصة لها، الأمر الذي ساعد على انتشار الحيوانات الضالة، والقطط والكلاب التي وجدت بين القمامات مرتعا لها للعبث بالأكياس السوداء، وقد انعكس هذا السلوك المشين على تسمية الحي بالمنظر الجميل الذي بات لا يمت له بصلة، ناهيك عن الروائح الكريهة والمقرفة، حيث أصبح هذا المشكل حديث العام والخاص من السكان بعد أن كان من أجمل الأحياء. من جهة أخرى، طالب سكان الحي بإعادة تهيئة الطرقات، وتوسيعها لتفادي ازدحام حركة المرور، خاصة مع وجود السيارات المركونة عشوائيا التي يتوقف أصحابها لاقتناء السلع التي تباع بالجملة، أضف إلى ذلك أن حافلات النقل العمومي تمر بمحاذاة الحي متجهة إلى بلدية بن عكنون وغيرها من البلديات المجاورة، مما أدى إلى خلق ازدحام خانق أثقل كاهل الركاب، والقاطنين بالحي على حد سواء، بالإضافة إلى الأرصفة المهترئة وانعدام المساحات الخضراء التي من شأنها أن تعطي الحي واجهة جميلة. لذا يطالب سكان حي المنظر الجميل من السلطات المعنية، وعلى رأسها مصالح البلدية بالتدخل، وتعبيد الطرقات، خصوصا أن فصل الشتاء على الأبواب، وهو ما يخلق عادة عزلة بسبب الأوحال وتكدس برك المياه التي تعرقل حركة المرور بالنسبة للراجلين وأصحاب السيارات، وأمام تفاقم هذه المشاكل ينتظر القاطنين بالحي أن يعاد الوجه الجمالي للحي والحد من المعاناة التي يتخبطون فيها.