يناشد سكان حي ''الكاريال'' ببلدية الدويرة السلطات المحلية والمعنية بضرورة التكفل بالحي، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم، وتعيد الاعتبار للحي الذي بات خارج اهتمامات المسؤولين بالرغم من التناقض الكبير الموجود بالحي وما آل إليه اليوم. هذا ومازالت معاناة السكان متواصلة في ظل تملص المسؤولين من طلبات السكان المتكررة مرارا دون أن تجد أي رد شاف، لتبقى أوضاعهم على حالها منذ عدة سنوات. ويعيش هؤلاء ظروفا إنسانية جد صعبة منذ سنين طوال، حيث لا يتوفر بالحي أدنى شروط الحياة الكريمة، إذ بلغت مشاكله درجة لا تحتمل سبق إعلام المسؤولين المحليين بها، والذين وعدوا بتسويتها دون أن يحققوا ذلك وهذا ما أكده أحد المواطنين. ومن أهم المشاكل التي يعاني منها السكان انعدام شبكة الصرف الصحي الأمر الذي يشكل خطرا على صحة الأطفال والنساء من تفشي مرض الربو والحساسية والأمراض المزمنة. إضافة إلى افتقار هذا الأخير لشبكة الغاز الطبيعي، فهم يعانون الأمرين- حسبهم - للتمكن من توفير قارورات البوتان واستغربوا حرمانهم من هذه المادة، خاصة أن الحي يعرف كثافة سكانية، ولعل المشاكل التي يعاني منها سكان الكاريار لا تتوقف عند هذا الحد بل أنها تشمل الحالة المتدهورة التي توجد عليها الطرق والتي تسوء أكثر بمرور الأيام خاصة في فصل الشتاء، إذ تتحول الطرق إلى برك مائية وانزلاق الأرضية وفي أسوء الحالات تغلق الطريق أمامهم وتشكل لهم عقبة كبيرة للخروج من الحي خاصة بالنسبة للذين يملكون مركبات. كما طرح المواطنون مشكلة رئيسية لانعدام الإنارة العمومية وهذا ما ساعد على تفشي ظاهرة السرقة بالحي، ضف إلى الانتشار المذهل للنفايات المنزلية التي تراكمت في كل جانب، لتعطي له صورة مفرغة حقيقية للمخلفات المنزلية التي تناثرت أمام المنازل وعلى الأرصفة ووصلت إلى حد الطرقات. وفي هذا السياق، جدد سكان حي الكاريال مطالبهم للسلطات المعنية من أجل التدخل السريع واخذ مشاكلهم بعين الاعتبار لإيجاد حلول لها وإخراجهم من العزلة التي يعيشونها مع تحسين الظروف، كون الوضع بات لا يُحتمل.