أصدرت محكمة الجنايات بمعسكر نهاية الأسبوع الماضي أحكاما تراوحت بين ثلاث سنوات وسنتين سجنا نافذا مع الغرامة في حق المتهمين الثلاثة بالإشادة بالإرهاب بعد خمس ساعات من المحاكمة . المحكمة أصدرت حكما بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة ب 10 ملايين سنتيم ضد المتهم ( ف ع ق ) وحكما بسنتين سجنا نافذا وغرامة ب10 ملايين سنتيم ضد المتهمين الآخرين ( ف ع ) و(ح ش ) وهم المتهمون الذين التمست النيابة في حقهم أحكاما بعشر سنوات سجنا نافذا وغرامة ب50 مليون سنتيم لكل واحد منهم مع مصادرة المحجوزات التي ضبطت لديهم . وكانت المحكمة قد شرعت في محاكمة المتهمين الثلاثة بداية من منتصف النهار في القضية التي تعود وقائعها إلى فصل الصيف الماضي والتي وجهت للمتهمين فيها تهم الإشادة بالإرهاب وحيازة ألبسة عسكرية وأسلحة ممنوعة بعد أن ضبط لديهم منظار عسكري ولباس عسكري ومواد إعلامية اعتبرت تحريضية تمثلت في أقراص مضغوطة تحتوي مواد مشيدة بالإرهاب والعنف ناهيك عن مواد مسجلة بالقرص الصلب لأجهزة إعلام ألي . وقد نفى المتهمون الثلاثة التهم المنسوبة إليهم مؤكدين أنهم اقتنوا المنظار من السوق كما قاموا بتحميل المواد التي اعتبرت مشيدة بالإرهاب من القنوات الفضائية على أنها مناصرة للمقاومة الفلسطينية والعراقية وليست إرهابية ولا تمت بصلة للإرهاب في الجزائر، إضافة إلى أنها رغبة في حب الإطلاع ليس أكثر، كما أكد أحد المتهمين أنه يعمل كعنصر للدفاع الذاتي تم تسليحه من قبل الدولة وأكد آخر أنه كان ضحية إرهاب واضطر خلال التسعينيات للهرب من الجماعات الإرهابية نحو الصحراء . وأكد الشهود ال 15 الذين تم استدعاؤهم عدم ملاحظتهم أي سلوك مشبوه على المتهمين مثلما أكد ذلك التحقيق الاجتماعي الذي أمرت به المحكمة وكذلك أكد الدفاع الذي أكد عدم وجود طابع عسكري أو ممنوع للمضبوطات التي وجدت بحوزة المتهمين الثلاثة وعدم وجود أي نشاط لهم وعدم اتصالهم بأي شخص لدعوته للنشاط الإرهابي . ؟ محمد إسلام