ارتفعت ''القائمة السلبية'' للمنتوجات التي يحظر على الجزائر استيرادها من البلدان الأعضاء في المنطقة العربية للتبادل الحر يوم 51 جانفي الفارط لتبلغ 5111منتوج، وتم إدراج 073 منتوج جديد في القائمة الأولى (1411منتوج) التي تطبقها الجزائر منذ بداية السنة الجارية من مجموع إجمالي يقارب 0006 منتوج مسجل في قائمة التعريفة الجمركية الجزائرية. تمت مراجعة هذه القائمة السلبية بعد تسجيل شكاوى المتعاملين الاقتصاديين لدى وزارة التجارة وإدارة الجمارك والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة. وتتضمن هذه القائمة السلبية التي أعدتها الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالتعاون مع المتعاملين الاقتصاديين وصادق عليها الوزير الأول عدة أنواع من المنتوجات التي تريد الجزائر حظراستيرادها من هذه المنطقة لمدة تتراوح ما بين ثلاث وأربع سنوات. ويتعلق الأمر سيما ب''فروع الإنتاج التي تهددها هذه الواردات'' التي ينبغي حمايتها لمدة محدودة كمنتوجات الصناعة الغذائية والمنتوجات الفلاحية والنسيج والورق والكرتون والأدوات الكهرومنزلية. وبعد مرور سنة على انضمام الجزائر لهذه المنطقة (جانفي 9002) يطالب المتعاملون الاقتصاديون ''بمراجعة الاتفاق'' بعد أن سجلوا بأن هذه الواردات تشكل ''تهديدا حقيقيا بالنسبة لإنتاجهم'' و ''قد تؤدي إلى إغلاق مؤسساتهم'' حسبما صرح به العديد من رؤساء المؤسسات. وأكد وزير التجارة في تصريح أدلى به مؤخرا أن هذا الإجراء اتخذ لمنح المزيد من الوقت للمؤسسات التي استفادت من تأهيل للتهيؤ للمنافسة. وتجدر الإشارة إلى أن إجراءات مماثلة اتخذت من قبل بلدان أخرى أعضاء في المنطقة العربية للتبادل الحر وأن العديد من البلدان العربية استفادت من قائمة من المنتوجات المحظور استيرادها قصد حماية إنتاجها الوطني. وقد تقدمت الجزائر باقتراح من أجل حماية الاقتصاد الوطني ويقضي هذا الاقتراح بتوحيد الهيئات المكلفة بإصدار شهادة التعريف بالمنشأ للمتعاملين على مستوى جميع الدول العربية عكس ما هو معمول به حاليا حيث يتم منح هذه الوثيقة من قبل وزارة التجارة لدى بعض الدول ومن طرف غرف التجارة والصناعة لدى دول أخرى. وقد أشار مدير المنازعات بالمديرية العامة للجمارك مختار بورماد في هذا الصدد إلى أن "الجزائر أوصت بإلزام المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في تصدير منتجاتهم في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر بوضع العلامة التجارية ودليل المنشأ على هذه المنتجات عند جمركتها بهدف إثبات البلد الاصلي''. وأوضح بورماد أن نحو 06بالمائة من البضائع المتداولة في المنطقة العربية لا تتوفر على دليل يثبت بلد المنشأ لدى تقديمها للجمركة. وفيما يتعلق بالصادرات الجزائرية في اتجاه هذه المنطقة فقد انتقلت من 7،642 مليون دولار إلى 7،421 مليون دولارفي 9002 أي انخفاض ب 44،94 بالمئة. وسجلت الواردات الجزائرية التي حققت بهذه المنطقة 6،1 مليار دج في 9002 أي ارتفاع 6،64 بالمئة. وحسب الجمارك تقدر قيمة المنتجات التي استفادت من التحفيزات الجمركية للمنطقة العربية للتبادل الحر ب4،01 مليار دولار.