فسحة من الجمال والإستمتاع توفرها لوحات تسع فنانات تشكيليات من جنسيات مختلفة، بقاعة المحاضرات في معهد سيرفانتسا بالجزائر العاصمة من تنظيم المعهد وسفارة إسبانيابالجزائر يتواصل المعرض إلى غاية 30 مارس في غياب الفنانات التشكيليات. فالمتجول في قاعة سيرفانتسا حيث تعرض لوحات تشكيلية لفنانات تشكيليات من الجزائر، روسيا، إسبانيا، يكتشف سر رهافة إحساس المرة وقدرتها التي منحها إياها الخالق في كشف جمال الكون واكتسابها القدرة على التنظيم. تجذبك لوحات الفنانة التشكيلية هوادف جهيدة إذ من خلالها تسنطق الطبيعة بألوان الربيع الجميلة، الفاتحة، بالإضافة لاهتمام جهيدة برصد جمال الزهور والورود، ومن بين لوحاتها المعروضة : ''بعد شعري'' ''شعر قمري'' ويبدو من خلال الأسماء التي تمنحها جهيدة للوحاتها الفنية أنها فنانة تشكيلية غارقة في عوالم السحر والرومانسية والشاعرية، لوحات الفنانة التشكيلية غانم فالونتنا ساحرة هي الأخرى إذ تبرز من خلالها جمال المرأة، عفويتها، وروما نسيتها وعذوبتها أيضا، حتى أنها وفقت في اختيار أسماء جميلة للوحاتها: ''الصيف'' الشتاء والخريف'' وهي تختلف من حيث اللون المستعمل لكنها جميعها تؤكد على جمال المرأة الطبيعي والإنسيابي. من جهتها تغرق الفنانة التشكيلية الإسبانية رييراما رغريدا الزائر في عوالم روحانية، متعلقة بماهية الإنسان ، كينونته، وعلاقته بالأرض ومصيره. أما الفنانة التشكيلية الجزائرية حاج صدوق عائشة فاختارت عرض ثلاث لوحات :''المطبخ، الرواق، والكرسي ذو خمس ركائز''. ورصدت الفنانة التشكيلية بن شعبان مريم هي الأخرى في إحدى لوحاتها جمال المرأة، وفيها الكثيرمن سمات الوقار والإحترام، وفي لوحتها: ''إفريقي'' تعيد طرح سؤال الهوية. لكن الملاحظ في معرض الفنانات التشكيليات التسع هو غيابهن عن المعرض، حيث حضرن يوم الإفتتاح فقط، وبالتالي فجمال اللوحات هو كل ما نعثر عليه في هذا المعرض الجميل، وتبقى أسئلة زوار المعرض بلا إجابة. وتجدر الإشارة إلى أن الفنانة التشكيلية هوداف جهيدة، متخرجة من ا لمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر في ,1992 ومتحصلة على جائزة صالون المرأة، كما تحصلت على جوائز أخرى، إضافة إلى مشاركتها في العديد من المعارض الجماعية. أمّا الفنانة التشكيلية الروسية غانم فالونتنا، فقد نشأت وسط أسرة فنية، درست الفن التشكيلي بمدرسة الفنون الجميلة بغركوف أوديسا بالإتحاد السوفياتي سابقا، ثم التحقت بمجال التعليم ودرست الفن بين 1977 و 1980 بمدرسة الفنون الجميلة، التي كان يديرها والدها وجاءت إلى الجزائر عام 1981 حيث استقرّت هنا إلى يومنا هذا، وقد شاركت في الكثيرمن المعارض الجماعية منها: ''لقاء دولي'' في 2008 بمعهد يسرفنتسا، كما أقامت العديد من المعارض الفردية. والفنانة التشكيلية الإسبانية رييرا مرغريدا التي تعرض هي الأخرى لوحات مميزة، فهي متحصلة على شهادة من المدرسة العليا للفنون الجميلة في برشلونة ومن مدرسة المهن الفنية ''ليوجا'' من برشلونة أيضا وتحصلت على شهادة الليسانس في ,1991 وظفرت ثلاث مرات على التوالي 1992 ,1991 ,1990 بجائزة لاموستر الفن التشكيلي للشباب، كما تحصلت على جوائز وألقاب أخرى من دول عديدة وأقامت معارض في باريس كاليفورنيا، فلا دوليدا مدريد وسبق لها أن زارت الجزائر من قبل وعرضت لوحاتها بالعاصمة وفي تبسة أيضا. والفنانة التشكيلية الجزائرية بن شعبان مريم شاركت في 2006 بالجائزة الوطنية التصحر في المناطق الصحراوية، وشاركت في معارض جماعية وأقامت معارض في الجزائر العاصمة.