أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، محمد رحايمية، أمس، أن السلطات المحلية قررت الرفع من وتيرة إعادة الإسكان على مستوى العاصمة، مشيرا إلى أن العملية ستتم خلال الأسابيع القادمة بمعدل ألف سكن ابتداء من الأسبوع المقبل لتوزيع ما يقارب 10 آلاف سكن في الآجال المحددة. هي العملية التي ستستمر إلى غاية شهر أكتوبر من السنة الجارية والتي ستكون شاملة، حيث يستفيد منها كل المواطنين الذين قاموا بإيداع ملفاتهم على مستوى مختلف المقاطعات الإدارية التابعة للعاصمة، وكل الذين يقطنون بالسكنات التي بنيت منذ الاستقلال والمتمثلة عادة في القاطنين في شقة واحدة كما هو الشأن بالنسبة لوادي قريش، براقي والحراش وغيرها من المناطق المجاورة، كما أضاف رحايمية أن عملية الترحيل ستمس أيضا كل العائلات المهددة بنايتها بالسقوط، بالإضافة إلى العائلات التي تقطن بالشاليهات والسطوح وكذا أقبية العمارات كديار البركة وديار الكهف وكذا القاطنين بالبنايات الفوضوية المتواجدة داخل إقليم بلديات العاصمة وفي ضواحيها، فضلا عن حصة موجهة لطالبي السكنات الاجتماعية. وأكد ذات المسؤول أن عملية إعادة إسكان عائلات حي ديار الشمس استغرقت 4 أشهر، مشيرا إلى أن عامل الفوضى كان وراء تأخير وعرقلة هذه العملية التي وفر لها ما يقارب 1500 عون بالحي لمد يد العون للسكان في نقل أثاث منازلهم، بالإضافة إلى توفير 50 شاحنة و30 حافلة لتسهيل عملية ترحيل هذه العائلات، وكذا تشديد الحراسة على المنطقة لتفادي أي نوع من أعمال الشغب أو العنف. وكانت قد استفادت من العملية في شطرها الأول 205 عائلة كانت تقطن بيوتا قصديرية بحي ديار الشمس بالمدنية إلى حي ''الطاهر بوشات'' بتقصراين ببلدية بئر خام، حيث تعتبر هذه العملية الثانية من نوعها بعد تلك التي تم فيها إعادة إسكان عائلات بديار الشمس بتاريخ 18 نوفمبر الماضي، ليتم القضاء على محنة طال أمدها نجم عنها أعمال عنف قام بها شباب الحي للفت انتباه المسؤولين. من جهته، أكد مدير السكن لولاية العاصمة، محمد إسماعيل، أن عملية إعادة إسكان 300 عائلة من حي ديار الشمس التي شرع فيها ابتداء من الساعة السابعة صباحا من نهار، أمس، تحت إشراف الوالي المنتدب لمقاطعة سيدي امحمد ومدير السكن بالعاصمة محمد اسماعيل بالتنسيق مع مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري إلى جانب مدير التربية وسط، للإشراف على السير الحسن لعملية تمدرس التلاميذ بالمؤسسات التربوية في الأحياء الجديدة، جرت في ظروف جد حسنة بفضل الجهود التي تقوم بها السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية العاصمة، بحضور مصالح الأمن بمختلف أسلاكها. ومن أجل تسهيل عملية الترحيل، أكد مدير السكن بولاية العاصمة أنه تم توفير كل الوسائل البشرية والمادية، حيث تم وضع 4 مكاتب لاستقبال العائلات التي تم ترحيلها والتكفل بانشغالاتها، مشيرا إلى أن العائلات التي لم تستفد من هذه العملية سيتم التكفل بها لاحقا، كما يتم في إطار هذه العملية -حسب المتحدث- التكفل بإعادة تسجيل أبناء هؤلاء العائلات في المدارس والثانويات القريبة من السكنات الجديدة لمواصل الدراسة في ظروف جد عادية وبدون عراقيل. وفي سياق ذي صلة، كشف إسماعيل محمد أن البرنامج السكني الخاص بتوفير 35 ألف وحدة سكنية للقضاء على البيوت الهشة، سيتم توزيعها ابتداء من نهاية السنة الجارية، مضيفا أن هناك برنامجا لإسكان ما يقارب 12 ألف عائلة يمس أربعة محاور، والخاصة بإعادة إسكان أصحاب الأحياء الشعبية والشاليهات.