أكدت مجلة الجيش لسان حال وزارة الدفاع الوطني على أهمية وجود آليات وميكانيزمات جديدة لضمان الاستخدام الصارم للموارد المالية للدولة. وأشارت المجلة في عددها لشهر مارس إلى توفر الجزائر على هياكل وتدابير للمراقبة بدأت تعطي ثمارها. واعتبرت أن هذه الهياكل والتدابير تعزز مصداقية الدولة وضمان شفافية اكبر في تسيير النشاطات العمومية وتوفير كل الظروف والشروط الموضوعية بغية الاستجابة وبنجاعة لتطلعات الشعب وخصوصا الشباب. وذكرت المجلة في تعليق لها بعنوان ''صرامة'' بتوجيهات رئيس الجمهورية الي أكد فيها على "ضرورة أن تتطابق مختلف قطاعات النشاطات الوطنية مع المعايير والمقاييس الدولية وهذا في مجال عقلنة خيارات التنمية واحترام آجال المشاريع الجارية وأخيرا توزيع جغرافي منصف لموارد البلاد''. و قالت المجلة إن هناك تحديا آخر لا يقل أهمية ويتعلق بقدراتنا على الاندماج وبذكاء في اقتصاد أكثر عولمة بالإضافة إلى تحديات كثيرة تستدعي المزيد من الصرامة في مقاربتنا هذه، وتتطلب بكل تأكيد المزيد من الشفافية والاتصال في التسيير. وخلص معلق الجيش إلى القول: لقد أصبح جليا أن التطور السريع الذي يشهده عالمنا اليوم لا مكان فيه للضعفاء ولا أولئك الذين فاتهم الركب''. وأشارت المجلة التي تزامن صدروها مع ذكرى عيد النصر المصادف ل91 مارس من كل سنة إلى مثل هذا اليوم معركة تستحق تلك الدروس المستخلصة منها تكون اليوم عبرة لكل الذين يحاولون تكريس نظام تسلطي مبني على القمع والعنف والإذلال. وهو توجه لا يخلو من القلق والخوف في عالم يعاني من تهديدات وتحديات غير مسبوقة. وأشارت الجيش في افتتاحيتها إلى أن معركة التحرير تبقى منبع إلهام لكل المكافحين من اجل الحرية عبر العالم بفضل إدارة ثورية حظيت كفاءتها في مجال التخطيط باهتمام بالغ على مستوى اكبر مراكز القرار والتفكير الاستراتيجي. وأشارت المجلة أن المعركة لم تكن سهلة لان موازين القوى العسكرية لم متكافئة بل لم يكن هناك اي وجه للمقارنة على الإطلاق. وتضمن العدد الأخير عدة تقارير وملفات منها ملف خاص بالطاقات المتجددة وكذا ملف التجارب النووية الفرنسية في الجزائر تضمنت تغطية تفصيلية للمؤتمر الأخير حول التجارب النووية الفرنسية بالجزائر وتحقيق ميداني في مناطق التفجيرات وحوار مع قائد الحرس الجمهوري. ومن الأخبار التي اوردتها المجلة التوقيع على عقد بين مديرية الصناعات العسكرية وشركة مان فيروستال الألمانية ومجمع أبار الإماراتي على عقد المساهمين في تشغيل مصنعين واقعين بولايتي تيارت وقسنطينة سيختصان في صناعة العربات الخفيفة والمدرعة. كما كشفت المجلة عن التوقيع على اتفاق بين مصالح وزارة الدفاع ووزارة العمل والضمان الاجتماعي تسمح بالتكفل بالمستخدمين المدنيين المتعاقدين التابعين للمستشفيات المركزية والأساتذة المنتدبين إلى مستوى المدارس العسكرية.