أكدت مجلة ''الجيش'' في عددها الأخير أن التحديات العالمية الراهنة تتطلب تعاونا متعدد الأطراف ودعت المنظمات الدولية وبخاصة هيئة الأممالمتحدة والإقليمية إلى المساهمة في وضع أسس جديدة لتعاون دولي يراعي مصالح كل دول المعمورة ويسمح بظهور عهد جديد للسلام والأمن من أجل الجميع. وذكرت المجلة في افتتاحية عددها الخاص بشهر جوان الجاري أن الموازين الدولية في شكلها الحالي تجعل من التعاون متعدد الأطراف البديل الوحيد الذي بإمكانه ضمان الدفاع عن المصالح المشتركة. وترى أن حجم وتعقيد التحديات الراهنة والمستقبلية تجعل العالم اليوم أمام خيار وحيد هو العمل بغرض ''إضفاء ديمقراطية حقيقية للحياة الدولية من خلال رد الاعتبار للمنظمة العالمية الرئيسية التي تقع على عاتقها مسائل الأمن والسلام العالميين''. وأشارت إلى أن المنظمات المخولة إقليميا لها دور بإمكانها أن تلعبه خاصة في مجال تعميق كل مسار يهدف إلى إزالة كل المشاكل العالقة ووضع أسس جديدة للتعاون والسماح بظهور عهد جديد للسلام والأمن من أجل الجميع. ودعت المنظمات الإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة وبصفة ناجعة بغية تسوية المشاكل المتعلقة بالديمقراطية والتسيير الراشد والوقاية وكذا إدارة الأزمات الإقليمية. ونوهت في هذا السياق بدور الجزائر سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي بالنظر إلى مميزاته خاصة من حيث الانفتاح أو الحركية. ومن جهة أخرى تناولت المجلة في ملفها الشهري ''مأساة الطفل الإفريقي'' في ظل الحروب والمجاعة والنزاعات التي تعرفها القارة، وتطرقت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل المصادف للفاتح جوان إلى الجهود التي تبذلها الدول الإفريقية مجتمعة في إطار الاتحاد الإفريقي من أجل تجميع جهودها لمواجهة هذه التحديات وتحسيس المجتمع الدولي بضرورة المشاركة بفاعلية في هذا المسعى. وفي هذا السياق أبرزت المجلة الجهود التي تبذلها الجزائر لحماية الطفولة وانضمامها إلى المواثيق الدولية ذات الصلة. وفي ركن الحوارات أجرت المجلة حوارا مع مدير مدارس أشبال الأمة العميد معزوز بومدين الذي أكد تحقيق نتائج مرضية بمدرسة أشبال الأمة في الفصليين الأولين من الموسم الدراسي الحالي في أول تجربة بعد قرار رئيس الجمهورية بإعادة بعث هذا النوع من المدارس، وأوضح العميد معزوز أن المدرسة تحصلت على المرتبة الأولى بين ثانويات الغرب الجزائري. وفي ركن الروبورتاجات سلط العدد الأخير من مجلة الجيش الضوء على المدرسة التطبيقية للدفاع المضاد للطائرات، وعادت إلى مراحل التكوين فيها وإلى المهام المنوطة بها مع الإلمام بكل التفاصيل الخاصة بالتكوين. وبالإضافة إلى تناولها مختلف النشاطات الرسمية للقيادات العسكرية الوطنية، فقد تناولت المجلة مواضيع ذات أهمية منها كيفية إدارة الموارد البشرية في هياكل الدفاع ونشرت دارسة متخصصة حول الحرب الإلكترونية.