ذكرت المجلة الشهرية "ارابيس" في عددها لشهر افريل الجاري ان توافد المؤسسات المالية الدولية إلى الجزائر سيما الأمريكية و الفرنسية "لدليل ملموس" على أن إصلاحات القطاع المصرفي الجزائري "بدأت تعطي ثمارها". و في ملف خاص بالأنظمة المصرفية للدول المغاربية أشار العدد الأخير من مجلة أرابيس الناطقة باللغة الفرنسية والتي تصدر بالعاصمة باريس، إلى أن "القطاع المصرفي الجزائري يستقطب المجموعات الدولية الكبرى" أكثر فأكثر، مذكرا باتفاق المساعدة التقنية الموقع عليه في فيفري الفارط بالجزائر مع الخزينة الأمريكية حول المساعدة التقنية للقطاع المصرفي في الجزائر. و في مقالها الذي يحمل عنوان "بوادر الانطلاقة" ، أشارت المجلة إلى أن الإصلاحات التي باشرتها الجزائر في القطاع المصرفي الرامية إلى إزالة "التعقيدات البيروقراطية" بدأت على ما يبدو تعطي ثمارها، فمنذ 2007 و خاصة مع مطلع 2008 أصبح القطاع "قطب استقطاب حقيقي" كما أن "اقتحام بنوك الأعمال الدولية السوق، لا يترك أي مجال للشك حول الانطلاقة التي سجلها القطاع". و تذكر المجلة عدة امثلة على "بوادر انطلاقة القطاع" سيما اتفاق الشراكة الموقع بين البنك الخارجي الجزائري و المجموعة المصرفية البريطانية "اش اس بي سي" قصد "إنشاء قطب امتياز و مالي للمشاريع"، و استقطاب عدة بنوك خليجية سيما البنك الإماراتي "السلام"، بينما "من المقرر حضور شركتين جديدتين بعد التوقيع على اتفاقات مع مجموعات مصرية". و أشارت المجلة إلى أن "السلطات النقدية الجزائرية تعتزم اعتماد إستراتيجية تنوع الشركاء في هذه المجال، " موضحة إلى أن "مجموعات أوروبية و عربية و روسية أخرى على غرار غاز بروم بنك، تنتظر ترخيصات للاستقرار في السوق الجزائرية" كون "القطاع المصرفي اثبت انه واعد من خلال مواصلة الإصلاحات".