اختتمت يوم الثلاثاء الماضي فعاليات الندوة الدولية حول النقد السينمائي (الرهانات والتيارات الجديدة) التي انعقدت على هامش الدورة السادسة عشر لمهرجان ''تطوان السينمائى الدولى لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط التي استمرت ليومين متتاليين.. حيث قدمت فيها العديد من أوراق العمل لنقاد السينما من بينهم الفرنسي سيرج طوبيانا المدير العام للسينماتيك الفرنسي ورئيس تحرير مجلة (دفاتر السينما) السابق وجان روا وكريستيان بوسينو وحمادي كيروم وامير العمري وميشيل سيرسو وكمال بن وناس ومولاي ادريس الجعيدي وفجر يعقوب وخليل الدامون وحسونة المنصوري الى جوار مداخلات نقدية ثرية تؤكد على اهمية مكانة النقد لما ينطوي عليه من قوة تاثيرية رغم وجود الخلل الفاضح في بعض من جوانب هذا الحقل الابداعي وحاجته لتحديد العديد من المفاهيم واهمية استخدام ادواته النقدية السينمائية. قدمت مختلف المداخلات مسحا تاريخيا وميدانيا للحركة النقدية السينمائية بأوربا وبالخصوص فرنسا والمنطقة العربية وبالخصوص منطقة المغرب العربي وسط غياب للصوت الجزائري بالمدخلات التي قدمت لكن كان الكثير من النقاد التونيسين والمغاربة يذكرون بالتشابه الكبير الذي تشهده كل بلدان المنطقة من حيث سلبيات وايجابيات التجربة النقدية السينمائية بالمنطقة. كما ركزت الندوة على النقد الذي يتمحور في الأندية السينمائية وقدرته على إنتاج حصاد وفير من المعرفة السينمائية وشروط الإبداع بحيث عمل على تعزيز صناعة الافلام. ولفت المشاركون إلى العديد من الجهود النقدية التي تشتغل على قراءة الفيلم المحلي داخل بيئة الناقد رغم ما يعاني البعض منها من صعوبات في القدرة على انجاز افلام او هي تنتج اعمالا ضعيفة المستوى مبينين ان دور الناقد هنا يقتضي ان يفتح عيون القائمين على الفعل السينمائي على أولويات الوصول إلى المواقف والأفعال والتدبير لإطلاق طاقات ومواهب دفينينة تعي الدور الجمالي والفكري للفن السابع في الحراك الثقافي.