قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أول أمس، إن الإعداد لاستيراد اللحوم الحمراء بمناسبة شهر رمضان ''يجري بطريقة عادية، وقد اتخذت جميع الإجراءات لتوفير هذه المادة، وضمان استقرار أسعارها''. ومن دون أن يذكر البلد الذي سيتم استيراد اللحوم منه، قال بن عيسى إن السلطات ''تحرص كل الحرص على ضمان نوعية جيدة من الحوم للمستهلكين، ومستوفية الشروط الصحية''. وكان موضوع استيراد اللحوم قد أثار جدلا وصل إلى قبة البرلمان، بعد مبادرة عدد من النواب، بمساءلة الوزير بن عيسى، عن سبب رفض استيراد اللحوم من السودان، وتفضيل دول أخرى، الأمر الذي سيكلف الجزائر، حسبهم، مائة مليون دولار إضافية. من جانب ثان عاود بن عيسى، في تصريحات للصحافة على هامش جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس الأمة، التأكيد على أن التوقعات بخصوص حملة الحصاد والدرس، تشير إلى أنه "ستكون هناك محاصيل جيدة من القمح الصلب، مقابل نتائج متوسطة في الشعير والقمح اللين مقارنة بالعام الماضي''. ويشار هنا إلى أن الجزائر، حققت في العام 9002، نتائج "قياسية'' في إنتاج الحبوب، حيث بلغ الإنتاج 2,6 مليون طن، كما تمكنت من تصدير كميات من الشعير عالي الجودة إلى الخارج، للمرة الأولى منذ عقود. كما أكد الوزير أن حملة الحصاد والدرس ''تجري في ظروف مرضية''. وفي معرض رده على سؤال شفهي بالمناسبة، عرض الوزير إلى مشروع ري المحاصيل الزراعية بالمياه المستعملة بعد معالجتها، وأشار ضمن هذا السياق إلى أنه من أجل استعمال هذه المياه في الري الفلاحي، وبمراعاة المعايير العلمية والدولية في هذا المجال ''سطرت الدولة برنامجا عمليا يأخذ بعين الاعتبار صعوبة التحكم في تقنيات التصفية خاصة منها المتعلقة بمكافحة الجراثيم والمواد السامة الملوثة للمياه''، مضيفا أن العملية ''ستأخذ بعين الاعتبار نوعية النباتات التي تسقى بهذه المياه المصفاة، حيث تكون الأولوية مثلا للأشجار المثمرة بينما الخضروات تستثنى من هذه العملية''. وذكر بن عيسى أنه بالتعاون بين وزارته ووزارة الموارد المائية ''توجد حاليا استعمالات تجريبية، في كل من ولايات قسنطينة، بومرداس ومعسكر، التي من خلالها تسعى وزارة الموارد المائية إلى تقنين استعمالها في المجال الفلاحي بوضع المقاييس المناسبة، كما كشف عن وجود عملية نموذجية يمس ثماني ولايات، ''وبعد هذه العملية النموذجية سيتم تعميمها مستقبلا على مساحة تقارب 002 ألف هكتار، باستعمال 2,1 مليار متر مكعب على آفاق 0202'' حسب بن عيسى.