فندت السفارة السعودية لدى الجزائر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الجزائرية حول تأخر عودة المعتمرين الجزائريين من المملكة، وقالت في بيان توضيحي ''إن السفارة تابعت ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الجزائرية حول تأخر عودة المعتمرين الجزائريين من المملكة العربية السعودية بعد انتهائهم من أداء مناسك العمرة وما صدر عن الخطوط الجوية الجزائرية حول هذا الموضوع''. وأضافت ''ورغبة من السفارة في توضيح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح ودون تشويه للدور الذي تقوم به كافة الأجهزة المعنية في المملكة العربية السعودية بشؤون الحج والعمرة، وما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من عناية واهتمام، وذلك بشهادة ملايين الحجاج والمعتمرين والزوار لبيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، وبناء على ذلك فإن السفارة تفند جميع ما ورد من بيانات غير دقيقة، لا سيما وأنها طرف أساسي في ذلك، حيث بلغ إجمالي عدد المعتمرين الجزائريين من بداية موسم العمرة وحتى بداية شهر رمضان الماضي (005ر741) معتمر منهم حوالي (00077) معتمر في شهر رمضان، قام بنقلهم العديد من شركات الطيران بكل يسر وسهولة ودون عراقيل، وأن بقاء (0241) معتمر جزائري حتى يوم الأحد 71/01/1341ه في جدة هو رقم صحيح، وبناء على ما هو موجود لدينا في نظام الدخول ولا يمكن التشكيك بذلك، وأن مطار الملك عبد العزيز بجدة لم يغلق في وجه أي شركة طيران، وجميع المعتمرين لهذا العام قد أدوا مناسك العمرة ولله الحمد وغادروا إلى بلادهم بكل سلاسة وانتظام إضافة إلى المعتمرين الجزائريين الذين غادروا على شركات الطيران الأخرى''. وبينت أن ''سلطات الطيران المدني في المملكة العربية السعودية وكافة الأجهزة المعنية بشؤون الحج والعمرة قادرة بحمد الله ومتابعة دقيقة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على تسيير وتنظيم مطاراتها وليس هناك أدنى شك في ذلك وأن تجمع ملايين الحجاج كل عام وأدائهم لمناسكهم بيسر وسهولة لهو أكبر دليل على ذلك''. وأشار البيان إلى أنه ''بدلاً عن إصدار البيانات ونقل صور غير دقيقة عن المطارات والخدمات التي تقدمها الأجهزة المختصة في المملكة العربية السعودية ومحاولة تشويه الدور الذي تشرفت به الأجهزة المعنية وإلقاء اللوم على الآخرين كان من الأجدى إيجاد حلول ناجحة وسريعة لما وقع لهؤلاء المعتمرين لاسيما وأن كل ما حصل لهؤلاء المعتمرين من تأخير ومعاناة في العودة إلى الجزائر كان بسبب سوء التنظيم من قبل الخطوط الجوية الجزائرية''. هذا واستغرب بعض المراقبين لهجة البيان الذي انتهجته سفارة السعودية بالجزائر حول قضية المعتمرين وإصرارها على إبقاء صفحة توجيه التهم نحو شركة الخطوط الجوية الجزائرية مفتوحة حتى بعد أسابيع من القضية خاصة وأن السفارة السعودية لم تعودنا في السابق عن إصدار مثل هذه التوضيحات وإختيار عبارات مباشرة و غير ديبلوماسية كما وصفت في قضية حساسة تخص المعتمرين وزيارة بيت الله الحرام وضد إحدى أبرز الشركات العمومية الجزائرية.