نصب التجمع الوطني الديمقراطي أمس بالعاصمة، اللجنة الوطنية للشباب، عقب استكمال تنصيب اللجان الولائية في الأسابيع الماضية، التي يضم كل منها سبعة أعضاء. وآلت رئاسة الهيكل المستحدث، إلى عبد السلام بوشوارب رئيس ديوان أمين عام الأرندي. وجاء الإعلان عن تنصيب اللجنة، خلال فعاليات الندوة الوطنية للشباب التي نظمت أمس. وتضم اللجنة نحو 340 عضو، موزعين على مكاتب الحزب الولائية ال ,48 بمعدل سبعة أعضاء بكل مكتب، ينشطون تحت الإشراف المباشر لمنسقي الحزب الولائيين. وسيناط بهذه الهيئة، التي يشترط في أعضائها عدم تخطي سن الأربعين؛ توسيع انخراط الشباب في الحزب، وترقية مشاركتهم السياسية به لاسيما في المناسبات الانتخابية، وتحديد مشاكل هذه الفئة، واقتراح الحلول العملية لها، وخاصة بالنسبة لقضايا التشغيل. وفي السياق ذاته قررت قيادة حزب أويحيى، الاستعاضة عن الجامعة الصيفية، بتنظيم أربعة تجمعات جهوية، حول موضوع ''ترقية المشاركة السياسية للشباب''، وكان الحزب قد استغنى عن الجامعة الصيفية في العام الماضي، كما هو الحال هذا العام، معوضها بأربع ندوات جهوية، اختار لها موضوع ''الشباب وسياسة التشغيل''. من جهته أكد رئيس اللجنة عبد السلام بوشوارب، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن الأرندي يعول بجدية على الفئة الشبانية، مشيرا إلى أن الاهتمام بهذه الفئة ''ليس من الكماليات، بل على العكس هو ضرورة لتجاوز السلبيات التي تمخضت عن إقصاء الشباب''. ودعا رئيس ديوان أويحيى، إلى ''الابتعاد عن لغة الخشب، وتوفير الإمكانات المادية والمعنوية، لتمكين الشباب من تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها''. وحرص المتحدث على التنويه، بأن تنصيب اللجنة، ''يأتي في إطار تجسيد توصيات المؤتمر الأخير للحزب المنعقد في ,2008 والذي أفرد جانبا من القانون الأساسي والنظام الداخلي، لمسألة فتح باب تولي المسؤوليات بهياكل الحزب أمام الشباب والنساء''، مذكرا هنا بما صدر عن المجلس الوطني الأخير للحزب، الملتئم في شهر مارس الفارط، ''الذي أكد على ضرورة تنصيب اللجنة الوطنية للشباب، وتفعيل دورها على المستويين المحلي والوطني''. وتجدر الإشارة إلى أن الساحة السياسية، تعرف تهافتا كبيرا من الأحزاب على استقطاب الفئة الشبانية، من خلال إنشاء هياكل وتنظيمات شبانية، فقبل أسابيع أعلن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عن قرب إنشاء منظمة أطلق عليها ''منظمة شباب شمال إفريقيا''. كما عمدت حركة حمس إلى إنشاء منظمة أطلقت عليها اسم ''منظمة شباب مجتمع السلم''، المعروفة اختصارا ب ''شمس''. بدوره أولى الأفلان اهتماما خاصا للاتحاد العام للشبيبة الجزائرية، من خلال ضم رأسيها المتنازعين الطاهر قيس ومحمد مدني في عضوية اللجنة المركزية للحزب، خلال مؤتمره الوطني الأخير، كما يستعد الحزب لبذل جهود للقضاء على الخلاف الموجود داخل هذا التنظيم، فضلا عن تأسيس لجنة للشباب. كما أن حزب العمال يمتلك تنظيما شبانيا، يعرف باسم ''منظمة شباب من أجل الثورة''. وعلاوة على هذا فإن كل التنظيمات التي تؤطر الطلبة الجامعيين، تنتمي إلى أحزاب سياسية، وتعتبر امتدادا لتلك الأحزاب بالساحة الجامعية.