عاد، أمس، الأطباء المقيمون إلى الاحتجاج، على خلفية التطورات الأخيرة التي عرفها إضرابهم الذي شارف على دخول شهره الثامن، حيث تم تنظيم اعتصامين بكل من كلية الطب محمد محيرزي ومستشفى محمد لامين دباغين بالعاصمة، فيما يوشك الأطباء المقيمون على رفع عريضة مطالب لرئيس الجمهورية، مطالبين إياه بالتدخل لوضع حد لأزمة الأطباء المقيمين التي تزداد تفاقما. ودعت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، في بيان لها، إلى وقفتين احتجاجيتين بالعاصمة، الأولى على مستوى كلية الطب محمد محيرزي ، تضامنا مع الطلبة المعنيين بامتحان نهاية التخصص DEMS والمهددين بالإقصاء في حال رفضهم الالتحاق بالدورة الاستدراكية التي فتحتها لهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استثناء هذه السنة، وينتظر إجراؤها ما بين 1 و19 جويلية القادم. أما الاعتصام الثاني، فقد تم برمجته في مستشفى محمد لامين دباغين بباب الوادي، تضامنا مع الأطباء المقيمين في مصلحة طب العظام، والذين تم إقصاؤهم مؤخرا بقرار من رئيس المصلحة. ويتجه ملف إضراب الأطباء المقيمين للتعفن أكثر، بعد أن كان قاب قوسين من الحل، حيث رفع الأطباء المقيمون سقف مطالبهم إلى الاستجابة لكافة المطالب السابقة بالإضافة إلى إعادة الاعتبار لكافة المقصيين والمقدرين بحوالي 800 مقيم عبر الوطن، في وقت ترفض الوزارة أي حوار ما لم يتم الوقف النهائي للإضراب. من جهة أخرى، تضمنت العريضة الموقعة من طرف الأطباء المقيمين التي من المنتظر أن يتم رفعها لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بعد سبعة أشهر من إضراب جملة من المطالب المهنية والاجتماعية، حيث طالب الموقعون على عريضة المطالب بإقالة وزير الصحة وطاقمه وبإقالة وزير التعليم العالي، الطاهر حجار وطاقمه مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل لوضع حد لأزمة الأطباء المقيمين التي تزداد تفاقما.