الجزائر وهبها الله من الجمال الساحر والمتميز الكثير، وأنعم عليها بالمناظر الطبيعية المتفردة من شواطئ وجبال وغابات وصحاري، ومن المعالم الأثرية الجميلة التي تنتظر العناية بها أكثر كمعالم أثرية ينبغي المحافظة عليها كإرث حضاري وجمالي وتاريخي، معالم سيقا الأثرية الواقعة ببلدية ولهاصة التي تبعد عن مدينة عين تموشنت ب 35 كيلو مترا. هذه المواقع التاريخية والمناظر الطبيعية الجميلة ''معالم سيقا''، أكد أحد سكان هذه المنطقة على أهميتها الأثرية والحضارية يعتبر الموقع الأثري * سيقا* من أبرز المعالم التاريخية بمنطقة الساحل الوهراني الغربي بلا منازع ، وهو يقع بمنطقة ولهاصة ، و يرجع تاريخه إلى عصر النوميديين ، بنيت هذه المدينة على بعد 45 كلم و 500 متر عن أبواب * ليجينيس* رشقون حاليا عند مصب وادي التافنة ،حيث يتيح الموقع مشاهدة جزيرة " رشقون " وقد عرفت "سيقا"،هذه العاصمة القديمة العريقة لمملكة " مازيسولة " أو نوميديا الغربية إزدهارا كبيرا في عهد الملك النوميدي " سيفاكس" الذي إمتد نفوذه وملكه من وادي ملوية في شرق المغرب إلى قسنطينة وتحديدا سيرتا القديمة ، إضافة إلى زواية سيدي يعقوب وجزيرة رشقون، هذه المعالم تضم تراثا إنسانيا خالدا يتطلب العناية به والمحافظة عليه وإخراجه من الإهمال الذي تعرفه بعض الآثار في هذه المنطقة أو المناطق الأخرى عبر وطننا الجميل. أما أحد المنطقة المهتم بالتاريخ فقد أكد من جانبه على أن منطقة ولهاصة تمت برمجتها في إطار التوسعة السياحية نظرا لما تزخر به هذه المنطقة من معالم أثرية وتاريخية، إضافة إلى أن المنطقة تتوفر على معالم دينية وثقافية مما يدخلها في إطار السياحة الثقافية والتاريخية. ومما تنفرد به هذه المنطقة، ضريح الملك سيفاكس، الذي يعود تاريخه إلى 220 سنة قبل الميلاد، ويحتل هذا الضريح مكانا متميزا بمنطقة سيقا مملكة ميساسيل التي كانت تشغل إقليما شاسعا يمتد من المغرب إلى أقصى شرق الجزائر وجزء من تونس. وتذكر بعد المصادر والدراسات والأبحاث في التاريخ والآثار، أن المكان كان يطلق عليه ''بورتيس سيقاسيس''. وللإشارة، فإن أشغال الحفر والتنقيب عن الآثار اكتشفت منازل متكونة من عدة غرف يرجع تاريخها إلى الحقبة المذكورة (220 سنة قبل الميلاد)، حيث أكد الباحثون من علماء آثار جزائريين وألمان، أن حضارة كانت في هذه المنطقة، مما زاد في توسيع مجال البحث والتنقيب عن الآثار والمعالم التاريخية الهامة، التي ما تزال تنتظر المزيد من الجهد والأبحاث والتصنيف الاستعجالي، وقد دخلت هذه المنطقة الأثرية حيز الاهتمام، حيث تقرر وضعها ضمن مناطق التوسع السياحي .وإعطائها الأهمية اللازمة