أصيب ثلاثة فلسطينيين في مدينة رفح بجروح مختلفة بعد غارات جوية شنها جيش الاحتلال على المنطقة بوقت متأخر الجمعة كما أصيب صياد أسماك برصاص زوارق البحرية الإسرائيلية بالمنطقة، في حين أصيب سبعة فلسطينيين إثر مواجهات مع قوات إسرائيلية بمدينة الخليل بعد صلاة الجمعة. فقد أفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن خمس غارات جوية على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر أطلق خلالها خمسة صواريخ على الأقل، مستهدفاً أنفاقا أرضية تقول تل أبيب إنها تستخدم لتهريب السلاح للمقاومة. وذكرت المصادر أن غارة سادسة استهدفت بصاروخين ساحة خالية قرب منزل سكني يعود لعائلة قشطة في مدينة رفح، أدت إلى إصابة ثلاثة مواطنين فلسطينيين بجراح متوسطة وطفيفة. وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال وقوع هذه الغارات قائلا إنها "استهدفت أربعة أنفاق تستخدم لتهريب السلاح" إضافة إلى "مستودع أسلحة" مشيراً إلى أنها جاءت كذلك رداً على إطلاق صاروخين من داخل القطاع صباح الجمعة. وكان الاحتلال أعلن أن صاروخين أطلقا صباح الجمعة من القطاع وسقطا جنوب إسرائيل دون أن يخلفا إصابات أو أضرارا، في حين لم يصدر حسب مراسل الجزيرة بغزة أي رد فعل من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية بهذا الخصوص كما لم يرد أي تعليق من طرف المسؤولين الرسميين بالقطاع.وفي الشأن الميداني أيضا أفادت مصادر طبية فلسطينية مساء الجمعة أن صياد أسماك أصيب بجراح فوق المتوسطة إثر إطلاق الزوارق البحرية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة على صيادين بمنطقة المواصي بمدينة رفح. وتواصل الزوارق الإسرائيلية قبالة شواطئ قطاع غزة إطلاق النار على الصيادين وقواربهم، مما يؤثر كثيراً على مزاولتهم مهنة الصيد التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لكثير منهم. وفي إطار متصل ذكر مصدر طبي فلسطيني وشهود عيان أن سبعة فلسطينيين أصيبوا بجروح وحالات اختناق إثر مواجهات مع قوات إسرائيلية في حي أبو اسنينة وميدان طارق بن زياد جنوب مدينة الخليل ثلاثة منهم بالرصاص الحي وأربعة بالغاز المسيل للدموع.وقال سكان فلسطينيون إن المواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة وتركزت في ميدان طارق بن زياد وشارع السهلة جنوب الخليل، وقام خلالها الشبان برشق الإسرائيليين بالحجارة في حين رد الجنود بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.