صرح وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس بوهران أن الوزارة تعتزم تنظيم أيام دراسية وطنية لبحث كيفيات تطبيق القانون الأساسي الجديد الخاص بأئمة المساجد. و أوضح الوزير خلال لقاء توجيهي بمقر ولاية وهران أن القانون الأساسي الجديد يحتاج إلى شروحات و دراسات لوضع خطة تجعله في خدمة الأئمة بمختلف أصنافهم ورتبهم سواء على الصعيد المهني أو الاجتماعي وخاصة ما تعلق بحماية الإمام. و أوضح غلام الله أن اللقاء المرتقب سيحدد كيفيات تطبيق مناهج الترقية لخاصة بلم أصناف الأئمة و كذا مدرسي القرآن.كما سيوضح بدقة مختلف التدابير المرتبطة المسؤوليات الملقاة على عاتق الأئمة باختلاف رتبهم ومساراتهم المهنية و كذا تطبيقات المزايا الأجرية. وبالمناسبة دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف أئمة المساجد إلى التصدي إلى المحاولات الرامية إلى تحوير دور المساجد والتي تحاول استعمال منابر الهداية و الإصلاح اجتماعي كوسائل للدعاية السياسية أو الطائفية وغيرها من الأغراض التي لا تمت بصلة للدور الشرعي للمؤسسات الدينية . من جهة أخرى نبه الوزير إلى خطورة الحملات الأجنبية التي تروج قبيل المواعيد المصيرية أفكارا مبتدعة تهدف إلى المساس بوحدة الجزائريين من خلال أحداث البلبلة ومحاولة صدهم وإضعاف قدرتهم على التفكير في تمسكهم بمواطنتهم. وأكد أن القوانين واضحة في هذا الشأن و أن منابر المساجد ممنوعة على غير الأئمة المعتمدين من قبل الوزارة والتي ستلجأ إلى مقاضاة جميع الأشخاص الذين يقدمون على تجاوز هذه القوانين. واعتبر غلام الله أن عودة المصلين إلى المساجد بالحجم الملحوظ يؤكد عودة المسجد إلى المجتمع مثنيا على دور المساجد في إعادة إحياء شعيرة الزكاة و بلوغ الأئمة ذلك الدور الذي أصبح له الأثر العميق في الدعوة إلى الإصلاح و الوحدة. و كان وزير الشؤون الدينية قبل ذلك قد دشن المسجد الجديد قباء ببلدية قديل شرق مدينة وهران. وقد مول هذا المسجد الذي يتربع على مساحة 1290 متر مربع و يتسع ل 1700 مصليا ويحتوي على 250 مصلية و مدرسة قرآنية تسع 80 تلميذا من طرف أحد المحسنين بالمنطقة . كما عاين غلام الله مشروع المجمع الإسلامي للمسجد الكبير العلامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس الذي ستبدأ به الأشغال الفنية كالزخرفة حيث تم حسب والي وهران فتح المسابقة الخاصة بهذا الشطر و ووضع دفتر الشروط لتكليف مكاتب الدراسات و المؤسسات المؤهلة لذلك حيث سيسلم المشروع بعد سنتين.