أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله اليوم الأحد بالجزائر العاصمة على واجب احترام القانون فيما يخص تطبيق الاجراءات المتعلقة بجواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريان و أوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح فعاليات اليومين الدراسيين حول مناهج التكوين في المعاهد الإسلامية أنه إذا كان القانون يفرض على المواطنة أن تظهر في صورة تبين ملامحها على جواز السفر البيومتري فلابد لها من "تطبيقه" أما إذا كان القانون يعطيها الخيار فلها الخيرة من أمرها كما نفى الوزير في هذا الصدد أن يكون المجلس الإسلامي الأعلى قد طلب من وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف تكوين لجنة مختلطة لدراسة هذا الأمر. الوزارة لا تملي على الأئمة ما يقولونه من جهة ثانية أكد غلام الله أن الوزارة لا تملي على الإمام ما يجب أن يقوله للمصلين في خطبه معتبرا أن للمصلين كل الكفاءة لتقييم إمامهم و أوضح غلام الله أن "الوزارة لا تملي على الأئمة الخطابات التي يلقونها بالمساجد و المصلون واعون و قادرون على الحكم على من يؤمهم". و أضاف الوزير أن الإمام مسؤول على ما يجري بالمسجد منوها في ذات الوقت بخصائص المسجد الذي --كما قال-- "يحمي الثرات الثقافي و الأخلاقي للأمة" و فيما يخص هذين اليومين الدراسيين اللذين جمعا مديري و أساتذة المعاهد الإسلامية قال الوزير أنهما يهدفان إلى "رسم الخطوط العريضة لمراجعة برامج التكوين المتعلقة بالطلبة الأئمة على مستوى المعاهد الإسلامية". و أوضح غلام الله في هذا الصدد أنه سيتم "تنقيح" هذه البرامج و "إثراءها" في ضوء القانون الأساسي الجديد الخاص بقطاع الشؤون الدينية و نصوصه التطبيقية المتمثلة في القرارات الوزارية المشتركة المتعلقة بالتكوين المتخصص و التكميلي و التحضيري معلنا ان تطبيق هذه البرامج الجديدة سينطلق ابتداء من السنة المقبلة و قد أحصى الوزير في هذا السياق ستة معاهد إسلامية على مستوى التراب الوطني يدرس فيها قرابة 1200 طالب مترشح للإمامة. وعن سؤال حول إمكانية توظيف الطلبة الأئمة الذين تم تكوينهم في مصر و سوريا ودول أخرى كأئمة في المساجد بالجزائر رد الوزير ب"الإيجاب" شريطة أن يستفيدوا من فترة تكوين بالمعاهد الإسلامية. و سيتم تقديم خلال هذا الملتقى عدة محاضرات علمية متعلقة بالمرجعية الدينية و الوطنية وواجب القائمين على تنفيذ مناهج التكوين من طرف أساتذة و مختصين.