آخر من مات من الصحابة بدمشق واثلة بن الأسقع، توفي سنة 85ه وله 98 سنة رضي الله عنه.وآخر من مات منهم بالكوفة عبد الله ابن أبي أوفى، توفي سنة 86ه وقد قارب المائة رضي الله عنه.وآخر من مات منهم بالشام عبد الله بن بسر، وهو الذي مسح رسول الله يده على رأسه وقال: (لتبلغن قرنا) فتوفي بها سنة 88 ه وله 94 سنة وقيل إنه عاش مائة سنة رضي الله عنه.وآخر المهاجرين وفاة سعد ابن أبي وقاص.وآخر من مات من أمهات المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية المخزومية. وقد عمرت حتى بلغها مقتل الحسين الشهيد، فوجمت لذلك، وغشي عليها، وحزنت عليه كثيرا. ثم لم تلبث بعده إلا يسيرا، وانتقلت إلى الله، رضي الله عنها.وآخر الصحابيات وفاة أم خالد بنت خالد القرشية، وكانت من المهاجرات إلى الحبشة رضي الله عنها.وخاتمة من رأى رسول الله في الدنيا: أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي، وقد رأى النبي في حجة الوداع وهو يستلم الركن بمحجنه ثم يقبل المحجن. وقد أقام بمكة حتى مات سنة عشر ومائة على الصحيح.آخر الناس عهدا برسول الله قُثَم بن العباس ابن عم النبي، فإنه آخر من خرج من لحده عند الدفن رضي الله عنه، وقيل إن آخر الناس به عهدا المغيرة بن شعبة، وذلك أنه بعد أن دفن وخرج علي ابن أبي طالب من القبر، ألقى المغيرة خاتمه، فقال: يا أبا الحسن، خاتمي؛ قال: انزل فخذه، فنزل ومسح يده على الكفن ثم خرج.