عقد يوم تحسيسي بسفارة الجزائرببروكسل جمع ظهيرة أمس السبت سفير الجزائر ببلجيكا السيد حليم بن عطالله و القنصل العام السيد عبد المجيد نعمون بعدد من ممثلي الجالية الجزائرية المقيمة ببروكسل. و قد شارك في هذا اللقاء الأول من بين خمسة لقاءات مبرمجة عبر خمسة مدن بلجيكية عدد كبير من المواطنين و ممثلي مختلف الجمعيات الجزائرية المستقرة ببلجيكا مما سمح لهم بالتطرق الى التحضيرات الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقبلة و الى اهتماماتهم الشرعية. و قد سمح النقاش للطرفين بتبادل وجهات نضرهم حول البلد كما استغل اعضاء الجالية هذه الفرصة للإشارة الى أهمية الإنجازات التي سجلتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة سيما على الصعيد الاقتصادي. إضافة الى ذلك شدد اعضاء الجالية على ضرورة "تعزيز الروابط" مع البلد الأم كما طالبوا بجعل سفارة الجزائرببروكسل "واجهة الجزائر" بغية استقطاب الشباب الجزائريين المولودين ببلجيكا و الذين في مصلحة البلد الاستفادة منهم نضرا للمؤهلات و المهارات التي يتمتعون بها. و بنفس المناسبة أعربت الجالية الجزائرية المقيمة ببروكسل عن رغبتها في تنظيم شؤونها و التقارب فيما بينها مقترحة في ذات السياق إنشاء جمعية و تنظيم لقاءات ثقافية الشيء الذي لقي ترحابا لدى السفير و القنصل العام اللذان التزما بعين المكان بتجنيد جميع الإمكانيات المتوفرة لديهم لإنجاز هذا المشروع. و في خضم ذلك أوضح السيد بن عطالله ان المجهودات التي بذلتها الدولة الى حد اليوم لجمع شمل الجمعيات الجزائرية المستقرة ببلجيكا قد باءت بالفشل بسبب وجود اختلافات بين الجمعيات و أفكار مسبقة تجاه السفارة الا انه قام بتعيين أحد أعوان القنصلية ليكون بمثابة "همزة وصل" بين هذه الجمعيات و السلطات القنصلية بهدف إنشاء فدرالية للجمعيات الوطنية. و في هذا الصدد أكد القنصل العام قائلا "سنقوم بمساعدتكم لتحقيق ذلك" كما اعترف بغياب "فضاء يلتقي فيه أعضاء الجالية الجزائرية".و بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة ركز السيد بن عطا الله على أهمية هذا الموعد داعيا الجالية إلى ممارسة حقها الدستوري من خلال المشاركة بكثافة في عملية الاقتراع مؤكدا على "أهمية كل الأصوات". و أوضح يقول "صوتوا لا بد من المشاركة فذلك يعد تعبيرا عن المواطنة وبهذه الطريقة سيشارك كل بطريقته في بناء وطنه" مضيفا أن الجالية الوطنية ببلجيكا لطالما شاركت بكثافة و كانت مثالا يقتدى به خلال المواعيد الانتخابية. و بخصوص الذين يحاولون "نشر فكرة سلبية" حول الوضع السائد بالجزائر رد قائلا أنه "حتى عندما تكون الأساسيات جيدة فان الأمر لا يسلم من النقد" مؤكدا "هناك بوادر تبشر بالتغيير في بلادنا". في ذات السياق أشار بن عطا الله أن "نجاح عملية هامة مثل التي باشرتها الجزائر يتطلب على الأقل 10 سنوات" مستشهدا بالمخططين الخماسيين و المشاريع المهيكلة التي تم إنجازها و الموجودة قيد الانجاز سيما المنشآت القاعدية و الفلاحة و تنمية مناطق الجنوب و الهضاب العليا. كما أكد على عودة الثقة بالجزائر "بعد العشرية السوداء و التي شعرنا بها هنا أيضا ببلجيكا حيث وجدت شركة الخطوط الجوية الجزائرية نفسها مجبرة على مضاعفة عدد رحلاتها". و من جهته قدم القنصل العام باختصار التحضيرات الضرورية لضمان السير الحسن لعملية الاقتراع بالنسبة للناخبين الجزائريين المقيمين في هذا البلد و لكسمبورغ. و أشار إلى أن 14.400 جزائري مسجلين من ضمن 23.000 شخص المسجلين في البطاقية القنصلية. بعد بروكسل من المقرر أيضا تنظيم لقاءات تحسيسية في المدن البلجيكية الأربعة الأخرى (لييج و مون وغان و شارلوروا) حيث من المقرر تقريب مكاتب الاقتراع من المواطنين. و تجدر الإشارة أنه يمكن للناخبين التصويت بمقر القنصلية من 6 إلى 9 أفريل. أما فيما يخص المكاتب القريبة من المواطنين فان الاقتراع سيتم من 4 إلى 5 أفريل.