طالب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي الولاياتالمتحدة بقرن الأقوال بالأفعال بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما والذي دعا لعلاقات تقوم على الاحترام المتبادل بين البلدين. وقال خامئني في خطاب بمناسبة الاحتفال بالعام الإيراني الجديد المعروف بالنيروز إن بلاده لا ترى أي تغيير في سياسات الولاياتالمتحدة تجاهها. ورد خامئني على تهنئة أوباما للإيرانيين بهذه المناسبة بأن طهران ستراقب أفعاله قبل أن تغير مواقفها تجاه الولاياتالمتحدة خاصة وأن الإيرانيين يتخذون قراراتهم بناء على منطق وليس على عاطفة حسب تعبيره. وذكر أن رسالة أوباما هنأت الإيرانيين بالعيد لكنها تحدثت عنهم في الوقت نفسه كإرهابيين. ووصف خامئني التغيير الأميركي بأنه تكتيكي قائلا إنه لم تتغير السياسات الأميركية تجاه إيران فهذا ليس تغييرا حقيقيا. طالب واشنطن بتوضيح عناوين التغيير في سياستهم تجاه بلاده. وقال خامئني إن الولاياتالمتحدة عارضت الثورة الإسلامية منذ اللحظة الأولى بشكل عدائي. وذكر أن واشنطن ساعدت أعداء إيران وما زالت تساعدهم حتى الآن. كما اتهمها بالاستمرار في في تجميد الأرصدة الإيرانية في الولاياتالمتحدة والتي التي أودعها النظام الإيراني السابق. كما اتهم واشنطن بتشجيع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على خوض الحرب مع إيران. وأكد أن التهديدات الأميركية بالحرب على إيران لم تتوقف لكنها لا تخيف الشعب الإيراني. وقال إن الحصار الأميركي كان دافعا للإيرانيين للاعتماد على أنفسهم. وطالب مرشد الثورة الأميركيين ببحث أسباب كره الشعوب لهم واتهم واشنطن بالتدخل في شؤون الدول الأخرى وبازدواحية المعايير وبالتأييد المطلق لإسرائيل. وكان أوباما ذكر في رسالته التي وصفت بالتاريخية "حكومتي ملتزمة الآن بالدبلوماسية التي تعالج كل القضايا التي تواجهنا وبمتابعة العمل من أجل روابط بناءة".وأضاف الرئيس الأميركي في رسالته التي بثتها إذاعة صوت أميركا باللغة الفارسية، أن "هذه العملية لن تتعزز بالتهديدات ونحن نسعى بدلا من ذلك إلى حوار يكون خالصا ويقوم على الاحترام المتبادل". وأكدت واشنطن أن لديها سلسلة من الخطوات القادمة لتشجيع الحوار مع طهران بعد دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى بداية جديدة للعلاقات الأميركية الإيرانية قوبلت بترحيب لدى العديد من العواصمالغربية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز "دون الحديث عما هو قادم، سيكون هناك بكل تأكيد تطور في كل سياساتنا" مع إيران. وأضاف غيبز "ستكون هناك خطوات أخرى، لكنني لن أتحدث عن أي منها " معبرا عن أمله في أن تكون دعوة أوباما بداية لحوار ينهي عشرات السنين من "العداء" بين البلدين. وتزامنت رسالة أوباما التي وجهها عبر خطاب تلفزيوني مع عيد النوروز الذي يرمز لبداية السنة الشمسية لدى الإيرانيين. وقد دعا الرئيس الأميركي إلى بداية جديدة في العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل لا على التهديدات.