وصف وزير الخارجية مراد مدلسي بعنابة الدبلوماسية الجزائرية بالحاملة لقيمة مضافة تجعلها قابلة للتصدير. وأوضح السيد مدلسي في محاضرة ألقاها بقصر الثقافة والفنون "محمد بوضياف" بأن طبيعة السياسة الخارجية للجزائر مكنتها من احترام مبادئها الثابتة وتعزيز موقعها في المحافل الدولية. وأضاف السيد مدلسي بأن حنكة الرجال مكنت من تصحيح صورة الجزائر التي تعرضت للتشويه جراء الآثار السلبية للعشرية السوداء لتستعيد من جديد موضعها المشرف مشيرا إلى "الفضل الكبير للسياسة الرشيدة والنهج الصائب الذي تسلكه الجزائر لتكريس الديمقراطية وتجسيد التلاحم الشعبي وترقية الحوار الوطني بصفة حرة وشفافة". وعرج السيد مدلسي على الأهمية الكبيرة التي توليها الجزائر في تأكيد وبكل شفافية تفتحها على مختلف الحريات كلما تعلق الأمر بمواعيد انتخابية ليذكر بأن استضافة الجزائر في الأيام القليلة المقبلة لحوالي 200 عضو يمثلون المؤسسات الدولية من اتحاد إفريقي وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ليتابعوا وبكل حرية وشفافية مجريات الاستشارة الشعبية المقبلة تعد "درسا في الشفافية وتأكيدا لخيار الديمقراطية تبقى الجزائر تفتخر به في المحافل الدولية". وفي تقييمه للسياسة الخارجية للجزائر أشار السيد مدلسي إلى أن الدبلوماسية الجزائرية تستمد قوتها من الأشواط الكبيرة المحققة على المستوى الوطني بفضل القيادة الرشيدة للبلاد التي مكنت في السنوات الأخيرة من تحسين ظروف حياة المواطن الجزائري وترقية العدالة وكرامة الجزائري. وذكر في هذا السياق بما تحقق من رفع نسبة التغطية بمياه الشرب من 90 لترا في اليوم للساكن الواحد بعنابة إلى 150 لتر في اليوم للساكن الواحد في غضون الخماسي الأخير ناهيك عن تضاعف منشآت التعليم والتكوين وتشديد التدابير التي اتخذت لتثبيت رد الاعتبار للإنسان الجزائري وحماية حقوقه. وتواصل هذا اللقاء بفتح نقاش تطرق من خلاله المتدخلون إلى أولويات الملفات المطروحة على الساحة الدولية وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والتكتلات الدولية الحاصلة لمواجهة آثارها إلى جانب قضية فلسطين وموقف الجزائر الثابت من القضايا العادلة عبر العالم.